سرقة الحرمين.. غضب من فرض النظام السعودي أسعار وباقات متعددة للحج
قوبل فرض النظام السعودي أسعار وباقات متعددة لأداء فريضة الحج بغضب واسع وسط اتهامات بسرقة الحرمين.
للعام الثاني على التوالي، يستفرد النظام السعودي بآلية أداء فريضة الحج دون مشاورات للدول الإسلامية؛ بذريعة تعذر إجراء الفريضة بسبب جائحة كورونا العالمية.
واكتفى النظام السعودي، العام الماضي 2020 بعدد محدود جدا لأداء فريضة الحج وهو أمر قوبل برفض وغضب إسلامي واسع.
وقبل أيام، أعلن وزارة الحج والعمرة في السعودية قصر الحج للعام 1442ه – 2021 على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج، وتذرعت بخوفها من طفرات كورونا المتحورة.
وقالت وزارة الحج والعمرة إنه تقرر قصر إتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ للمواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج.
وشددت على ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة.
واشترطت أن تكون ضمن الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين”.
ووصف المحامي والحقوقي السعودي يحي العسيري، أسعار وباقات أعلنتها وزارة الحج السعودية لأسعار وتكلفة الحج لهذا العام، بأنها “تأجير للمشاعر المقدسة”.
وانتقد “العسيري” منع المسلمين عامة من ممارسة شعائرهم الدينية، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو سرقة للحرمين.
وكانت وزارة الحج السعودية طرحت 3 باقات لموسم حج 1442 هـ، وهي الفئة الأولى وتبلغ تكلفتها 12,113 ريالاً.
والفئة الثانية كلفتها 14,381 ريالاً، أما الفئة الثالثة فيبلغ تكلفتها 16,560 ريالاً، قبل حساب الضريبة.
وقال العسيري: “تأجير المشاعر المقدسة، ومنع الناس من ممارساتهم الدينية، وسلب الحجاج، وأخذ أموال الناس بهذا الشكل عمل في غاية الخسة والنصب والاحتيال”.
وأضاف العسيري: “هذه السلطات تسرق الحرمين كما تسرق الشعب، ولصوص الحرمين يسمون أنفسهم (خدمة الحرمين)”.
من جهتها، اعتبرت رابطة علماء اليمن منع النظام السعودي الحج عن المسلمين جريمة كبرى توازي الكفر.
وقالت رابطة علماء اليمن إن الكيان السعودي دخيل على الأمة ويحارب الإسلام من حيث لا يشعر المسلمون.
وتساءلت إذا كانت “السعودية” حريصة على حياة الناس وراحتهم فلماذا تضيق على أصوات المساجد فيما تسمح بأصوات الملاهي الليلية؟.
وأضافت: النظام السعودي قاد الأمة للخضوع للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة وخان الإسلام والمسلمين.
وأكملت: “وقفنا أمام قرار وزارة الحج والعمرة التابعة للنظام السعودي الظالم والتي أعلنت للعام الثاني على التوالي وبكل جرأة ووقاحة منع أداء فريضة الحج عن الوافدين من خارج المملكة”.
وأكدت أن ذلك يمثل “عين الصد عن المسجد الحرام وكفى به شاهداً ودليلاً على انحراف وفجور النظام السعودي وسقوط ولايته على المسجد الحرام”.
ووجدت الرابطة أن السكوت على ممارسات النظام السعودي الجائرة، وتجاهل قراراته المشبوهة والمتماهية مع الأهداف والمشاريع الصهيونية جريمة ومنكر يجلب العقاب والمؤاخذة الإلهية.
وشددت على أن ما يمارسه النظام السعودي من صد صريح عن المسجد الحرام واستغلال سياسي ومذهبي وطائفي للمسجد الحرام والنبوي كفيل بمحاسبته ومحاكمته وتأديبه والتحرك لإسقاطه.