أرباح أرامكو تهبط 23 مليار دولار في 2019
في ضربة جديدة لخطط ولي العهد محمد سلمان وتأكيد على فشل رؤيته الاقتصادية، تراجعت أرباح شركة أرامكو النفطية الحكومية خلال 2019 بنسبة 20.6 بالمئة، إلى 330.7 مليار ريال (88.2 مليار دولار)، بواقع 23 مليار دولار، وهي أول أرباح معلنة بعد إدراجها في البورصة في كانون أول/ديسمبر الماضي.
وحسب إفصاح للبورصة المحلية فإن الشركة كانت قد حققت أرباحا قيمتها 416.5 مليار ريال (111.1 مليار دولار) في 2018.
وقالت الشركة إن الانخفاض يعود إلى تراجع أسعار النفط الخام وكميات إنتاجه، إضافة إلى انخفاض الهوامش الربحية لقطاعي التكرير والكيميائيات، وانخفاض القيمة المثبتة المتعلقة بشركة صدارة للكيميائيات بواقع 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).
وذكر رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر في بيان “إن تفشي فيروس كوفيد-19 في الآونة الأخيرة وانتشاره السريع، يعكس أهمية القدرة على التكيف مع مختلف الأوضاع في عالم دائم التغير”.
وقال الناصر إن أرامكو اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية اللازمة، كما اتخذت تدابير بهدف ترشيد الإنفاق الرأسمالي المخطط له في عام 2020.
وتوقعت الشركة أن يتراوح حجم الإنفاق الرأسمالي لعام 2020 ما بين 25 مليارا و30 مليار دولار، في ظل ظروف السوق الحالية والتقلبات الأخيرة في أسعار السلع.
ويتوقع أن تتعمق خسائر أرامكو العام الجاري، بعد أن تلقت أسعار النفط ضربة مزدوجة من تراجع الطلب على النفط نتيجة انتشار فيروس “كورونا”، وانهيار اتفاق الإنتاج بين “أوبك” وبقية المنتجين، لا سيما روسيا، على خفض إضافي للإنتاج يحول دون إغراق الأسواق ويدعم الأسعار.
ونجمت عن ذلك حرب أسعار سعودية روسية وسباق على الحصة السوقية خفضت فيها السعودية سعر البيع الرسمي لدرجات خامها لجميع الوجهات، وتخطط لإنتاج قياسي في إبريل/نيسان.
وقالت مصادر تجارية إن المملكة تغمر أوروبا بالنفط عند أسعار منخفضة تصل إلى 25 دولارا للبرميل، مستهدفة بشكل خاص شركات التكرير الكبرى التي تعتمد على النفط الروسي في تصعيد للصراع مع موسكو على الحصص السوقية.
وأضافت المصادر، وهي من شركات نفط وتكرير كبرى تعالج الخام في أوروبا، إن شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية أبلغتهم أنها ستورد جميع الكميات الإضافية المطلوبة في أبريل/ نيسان.
وتطبق المملكة خفضا كبيرا على أسعار البيع الرسمية لنفطها. وقال متعاملون إنه يجري عرض الخامين العربي الخفيف والمتوسط بسعر بين 25 و28 دولارا للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة للخام أكثر من 30%، في وقت ما، يوم الاثنين الماضي، وهو أكبر هبوط خلال يوم واحد منذ حرب الخليج عام 1991، وإجمالا نزلت أسعار النفط للنصف منذ بداية العام.
وخلص مسح لوكالة “رويترز” العالمية للأنباء قبل يومين إلى أن أسعار النفط تتجه لأن تقبع قرب المستويات المنخفضة الحالية خلال الأشهر المقبلة.