أصم ولي العهد محمد بن سلمان أذنيه بشأن مطالب الشعب السعودي المتصاعدة بنصرة فلسطين والتدخل الفعلي بإجراءات حازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتعددت الحملات الالكترونية وبينها وسم #اوقفوا_النفط_عنهم الذي تصدر الترند في المملكة في تعبير عن مطالب الشعب السعودي لنظامه بنصرة فلسطين وشعبها.
لكن محمد بن سلمان ونظامه تجاهل كل هذه المطالب وبقي يتخذ الحياد العلني والدعم لإسرائيل سرا وذلك بعد إعلانه مؤخرا عزمه التطبيع العلني مع تل أبيب.
وتصاعد الغضب في أوسط الشعب السعودي كحال كل الدول العربية والإسلامية بعد قصف الجيش الإسرائيلي مستشفى في مدينة غزة مكتظا بالجرحى الفلسطينيين وآخرين يبحثون عن مأوى، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 500 شخص فيما يمكن أن يكون أسوأ فظائع في الصراع حتى الآن.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو من المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة النيران تلتهم قاعات المستشفى والزجاج المهشم وأشلاء الجثث متناثرة في أرض المستشفى.
وفي وقت الغارة المدمرة يوم الثلاثاء، كان المستشفى الذي يديره الأنجليكانية يقدم العلاج والمأوى لمئات الفلسطينيين المصابين والنازحين بسبب الحرب الإسرائيلية التي استمرت 11 يومًا على القطاع المحاصر.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المسعفين والسكان يهرعون لمساعدة الجرحى، وكان من بين الضحايا عشرات الأطفال. وكان حولهم بين العشب بطانيات وحقائب ظهر مدرسية وممتلكات أخرى.
وأصبحت العديد من المستشفيات في مدينة غزة ملجأ للأشخاص الذين يأملون في تجنب القصف بعد أن أمرت إسرائيل جميع سكان المدينة والمناطق المحيطة بها بالانتقال إلى جنوب غزة.
وفي الأسبوع الماضي، أبلغ الجيش الإسرائيلي عدة مستشفيات أن أمامها بضع ساعات فقط للإخلاء، محذرا من أنها إذا لم تمتثل فسوف يتم قصفها.
وعمد النظام السعودي حتى الآن إلى منع أي حملات جمع مساعدات شعبية وإمدادات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة رغم ما يتعرضون له من مجازر إسرائيلية.
وأكدت مصادر متطابقة ل”سعودي ليكس”، أن ولي العهد محمد بن سلمان أصدر تعليمات صارمة بمنع إطلاق أي تحركات لحشد مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
في الوقت ذاته أطلق محمد بن سلمان أذرعه الإعلامية وذبابه الالكتروني للتحريض على الفلسطينيين ومن ذلك ما ذهب إليه الإعلامي السعودي فهد الشمري بوصف الفلسطينيين بأنه “شعب شحادين وبلا شرف”.
في المقابل أطلق مغردون سعودية وسم #الصهيونية_السعودية للتنديد بمواقف النظام السعودي في الانحياز لصالح إسرائيل والتهرب من التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني.