كشف مصدر يمني النقاب عن وجود مخطط سعودي لتسليم محافظة أبين اليمنية للمقاتلين من تنظيم “القاعدة” و”داعش”؛ لتحقيق أهداف وأطماع خاصة.
وأفاد المصدر اليمني لـ”سعودي ليكس” بأن القوات السعودية في المحافظة تسعى إلى إعادة عناصر التنظيمات الإرهابية إلى المحافظة وتسوية أوضاعها.
ووصف المصدر أن ما تقوم به القوات السعودية عبارة عن “مؤامرة” في أبين؛ لتحقيق أطماع وأهداف محددة ولا سيما بعد تحرك عناصر من القاعدة و”داعش” بشكل لافت.
وأشار إلى اتساع نطاق تواجد تلك التنظيمات التي تعمل تحت غطاء “الشرعية” على نطاق جغرافي يمتد من شقرة وحتى المحفد ولودر والمنطقة الوسطى والوضيع.
وأكد المصدر أن تلك العناصر عبارة عن مجرد أدوات استخباراتية ترعاها دول العدوان (السعودية والإمارات) منذ عقود بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
وحذر المصدر اليمني من انفلات الأوضاع الأمنية في محافظة أبين إثر تحركات عناصر القاعدة و”داعش” بشكل لافت في المحافظة تحت مزاعم وغطاء “الشرعية”.
وتطرق إلى سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية في المحافظة، لافتا إلى أن غالبية المساعدات الإنسانية التي تصل المحافظة تباع في الأسواق التجارية.
واتهم القوات السعودية باستغلال المساعدات الإنسانية والقيام ببيعها في الأسواق التجارية.
يذكر أن محافظة أبين تمتلك موقعا إستراتيجيا كونها تقع بين محافظتي عدن والبيضاء ولها حدود إدارية مع محافظتي شبوة وحضرموت.
وتلقى الضغوطات السعودية على الحكومة الشرعية اليمنية التي تتخذ – الرياض مقرا لها – بظلالها السلبية على مسار العملية السياسية وإجهاض مبادرة وقف الحرب وإحلال السلام في البلد المنكوب.
وينتقد مراقبون رهان القرارات اليمنية بيد سلطات آل سعود التي تمارس الابتزاز السياسي والمالي ضد رموز الحكومة الشرعية، والذين أصبحوا مجرد وسيلة لتمرير خطط السعودية في السيطرة على اليمن وشرعنة تدخلها وتواجد قواتها فيه.
وقال وزير النقل السابق صالح الجبواني، في تغريدة له في حسابه الرسمي في «تويتر»: «فخامة الرئيس هادي، نحن نقدر الضغوط التي تمارس عليك، لكن لا تنسى أنها ليس تسوية وظيفية في إدارة منسية بل مصير اليمن كلها، اليمن وسيادتها واستقلالها بل وعِرضها وشرفها”.
وأضاف الجبواني: “لا تتنازل، فماذا بقي أن تنازلت.. الموت واحد والدماء التي تسفك في الشيخ سالم (محافظة أبين) ومأرب والجوف والطرية تناديك.. لا تتنازل».
وعلى الرغم من نقاط القوة التي تمتلكها الحكومة الشرعية على الصعيد السياسي والعسكري، لعبت الضغوط التي تمارس عليها من قبل الإمارات والسعودية في كل تفاصيل قراراتها السيادية بما في ذلك تعيين كبار المسؤولين الحكوميين وإدارة الشؤون الحكومية على أرض الواقع،