أظهرت تقارير إعلامية مدى تجسس النظام السعودي على هواتف المواطنين والحصول على برامج التجسس أولا بأول إلى جانب إبرام اتفاقيات مع شركات دولية بينها “آبل” في سبيل تحقيق أهدافه “الخبيثة”.
وفي خطوة جديدة، أعلنت شركة آبل خططاً لزيادة خصوصية المستخدمين والإبقاء على بياناتهم بعيدة عن متناول شركات أخرى.
لكن على الرغم من تركيز شركة آبل على ميزة الخصوصية ومنع التتبع في مؤتمرها السنوي للمطورين، فإن الشركة العملاقة، قالت إن هذه الميزة لن تكون متاحة في عدد من الدول من بينها السعودية.
وفي سياق التجسس على هواتف شركة “آبل” كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية النقاب عن قيام شركة تقنيات تجسس وتدعى “كوادريم” ببيع منتجاتٍ لها إلى هيئة حكومية سعودية للسايبر ومقرها في الرياض.
وبحسب موقع الصحيفة فإن الشركة الإسرائيلية ومقرها في مدينة “رمات غان” قدمت خدمات للنظام السعودي.
وذكرت أن هذه الشركة تركز جهودها على تقنيات تتيح اختراق الهواتف المحمولة، وجلب بيانات منها وتشغيل المحمول عن بعد كوسيلة لتتبع مالكه.
وأضافت أن الشركة تشعر بالفخر للغاية كونها تمكنت من إبرام عقدٍ مع شركة في دولة لا تتمتع بالديمقراطية، باعتباره زبون جديد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها إن النظام السعودي يعتبر زبون جديد وليس كالزبائن الحكوميين الآخرين الذين يحترمون الديمقراطية.
يذكر أن الشركة الإسرائيلية تأسست قبل 4 سنوات على يد ضابط مخابرات وآخر هو مدير الشركة.
وتقول الصحيفة إن الشركة تمكنت من تسويق منتجاتها عبر وسيط قبرصي ويُسمى “إن ريتش”.
وتقدم الشركة الإسرائيلية لعملائها على أنها تتبع الشركة الوسيطة القبرصية، حيث أن أداتها التقنية الشهيرة وتدعى Reign””
تتيح اختراق هواتف من نوع آيفون دون الحاجة إلى دخول مستخدم الجهاز عبر رابط إلكتروني، بينما يحتاج مستخدم هواتف أندرويد إلى الضغط على رابط مرسل عبر الهاتف.
وحسب المعلومات التي تزودها الشركة الإسرائيلية لعملائها، فإنه بالإمكان جلب أي بيانات بالإمكان تصورها من المحمول، وحتى بيانات محذوفة سابقًا كالوثائق ومقاطع الفيديو والصور والإيميلات وتغريدات واتس آب، بالإضافة إلى تشغيل الكاميرا ومكبر الصوت ونظام تتبع الخرائط.
ونوهت الصحيفة العبرية أن الشركة التجسسية الإسرائيلية زودت خدماتها للحكومة في الرياض منذ العام 2019.
وكذلك لجهات معروفة تعتبر موالية لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي تحول إلى الشخصية الأكثر تأثيرا في المملكة في السنوات الأخيرة، والمعروف عنه أنه لا يوفر أي وسيلة من أجل ترسيخ مكانته في المملكة.