أفادت مصادر مطلعة بأن الملك سلمان بن عبد العزيز وجه رسالة سرية إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن يطلب فيها وقف نشر التقرير السري عن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وكشفت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” أن الرسالة تم نقلها عبر سفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان.
وأوضحت المصادر أن الملك سلمان أكد لبايدن استعداد المملكة للتباحث مع إدارته حول مختلف القضايا والمطالب الأمريكية، ومقابل ذلك يطلب منه وقف نشر تقرير خاشقجي.
واستجابة لقرارات قضائية ووعودها بانتهاج الشفافية، توشك إدارة بايدن على الإفراج عن تقرير استخباراتي طال انتظاره.
ويخلص التقرير إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
خطوات متصاعدة
وتأتي خطط الإفراج عن التقرير في الوقت الذي تراجعت فيه العلاقات الأمريكية – السعودية إلى مستوى منخفض خلال الأسابيع الأخيرة.
وكذلك إلغاء إدارة “بايدن” لمبيعات أسلحة كانت مخصصة للمملكة، وانتقاد انتهاكات حقوق الإنسان ومضايقة المعارضين فيها، والتعهد بـ”إعادة ضبط” العلاقات معها.
وقالت الإدارة إنها ستواصل تزويد السعودية -أكبر مشتر في العالم للأسلحة الأمريكية- بوسائل الدفاع عن نفسها ضد الخصوم الإقليميين.
لكنها أوضحت أنها، على عكس سابقتها، ستضغط على السعوديين من أجل وضع نهاية دبلوماسية لحربهم في اليمن، وتخفيف تطرفهم.
ولن تسمح للرياض بالتدخل في خططها لإعادة الانضمام للاتفاق النووي مع إيران، الذي تم التوصل إليه في عهد إدارة الرئيس الأسبق “باراك أوباما”.
حصار بن سلمان
وفي خطوة اعتبرت على نطاق واسع ازدراءً، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جينيفر ساكي:
“إن الرئيس بايدن الذي لم يتواصل مباشرة حتى الآن مع حكام السعودية، لن يتحدث مع محمد بن سلمان”.
وأوضحت: “نظير الرئيس هو الملك سلمان، وأتوقع أن يجري (بايدن) محادثة معه في الوقت المناسب”.
ويمكن لنشر تقرير خاشقجي أن يجعل الأجواء بين البلدين مشحونة.