قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن هناك حقيقة مظلمة وراء أحلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر رؤيته 2030 وما تتضمنه من مشاريع وهمية.
وأشارت الصحيفة في مقال للكاتب روبرت وورت، إلى مشروع “ذا لاين” للمدينة المثالية، وعن الدعاية التي تروج بصوت ناعم “موطن للجميع.. مرحبا بكم في ذا لاين”.
وتساءلت: “هل ستفكر حقا في الانتقال إلى مدينة صحراوية نائية، لتخضع للمراقبة على مدار الساعة ولأهواء أمير قاتل؟.
ولفتت إلى أنه “يمكن لأي شخص قضى وقتا في المدن الحالية في المملكة أن يتحمس لفكرة البدء من جديد والتخلص من رجال الدين الذين يتولون إدارة مؤسسات فاسدة تقاوم التغيير.
لكن يعدّ المشهد السعودي مليئا بالفعل بالمشاريع العملاقة الفاشلة أو المهجورة.
ومع تقديم بن سلمان لهذا العالم الجديد الرائد، وهو يتحدث عن عدم استغراق الرحلات أكثر من 20 دقيقة!
وبلوغ انبعاثات الكربون صفر! تشعر أن صفاقته أشبه بالطابع الميتافيزيقي الخارق للطبيعة.
ووصفت الأمر: “يبدو أنه يعتقد أن الطبيعة نفسها تحت إمرته. لا يعتبر هذا الأمر غير مألوف”.
“نظرا لأن بن سلمان يروج لأفكار غريبة بالشكل نفسه منذ سنة 2017”
عموما، وصفت رؤية “نيوم” باعتبارها “طريقة جديدة للحياة منذ الولادة إلى الممات تصل إلى الطفرات الجينية لزيادة القوة البشرية ومعدل الذكاء”.
وتابعت: ستكون الغطرسة الكامنة وراء هذه المقترحات، التي تغذيها أجيال من الرجال المؤيدين.
“بما في ذلك المستشارون الغربيون ذوو الأجور العالية، مألوفة لأي شخص قضى وقتا في السعودية”.
جرائم بن سلمان
وذكرت الصحيفة أنه كان من المتوقع من بن سلمان الحذر لاسيما أنه يعدّ متهما بإصدار الأمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ورأت أنه “لا يسري التواضع في جينات بن سلمان، ولن يتوقف عن مضايقة منتقديه وزجهم في السجن مثلما أنكر تورطه في مقتل خاشقجي”.
في المقابل، سمحت له جرأته بالسيطرة على المؤسسة الدينية في المملكة.
مشاريع وهمية
يشير الجزء الأخير من فيديو “ذا لاين” إلى ملاحظة مدهشة: صور الطرق السريعة الحضرية المزدحمة والجسور التي تذكرنا بفيلم 1982 البائس “كويانسقاتسي”، الذي وصف الحداثة على أنها خيانة للأرض.
في المقابل، سيقصي بن سلمان آلاف الأشخاص الذين يعيشون في وئام مع الطبيعة في المنطقة نفسها.
إذ أن المجتمع القبلي الموجود منذ قرون الذي سيندثر بسبب هذا المشروع.
وقالت الصحيفة إنه: يمكن لأي شخص قضى وقتا في المدن الحالية في السعودية أن يتحمس لفكرة البدء من جديد.
وختمت صحيفة “نيويورك تايمز”: لكن يعدّ المشهد السعودي مليئا بالفعل بالمشاريع العملاقة الفاشلة أو المهجورة.