كشفت تحقيقات فرنسية عن تعاقد ولي العهد محمد بن سلمان مع وكالة فرنسية لتبييض جرائمه وتحسين صورته في الإعلام الغربي.
وقال موقع “ميديا بارت” الاستخباري إن بن سلمان تعاقد مع وكالة “هافاس” للعلاقات العامة منذ عام 2016 من أجل الترويج الشخصي له.
وذكر الموقع أن “ميادة بولص” مستشارة الاتصالات الحالية لرئيس الوزراء الفرنسي “جان كاستكس”، صرحت بأنها قادت حملة ترويج في فرنسا لصالح بن سلمان.
وعملت “بولص” مع وكالة “هافاس” للعلاقات العامة إلى أن انتقلت للعمل مع رئيس الوزراء الفرنسي عام 2020.
وجاء في تقرير “ميديابارت” أن وكالة “هافاس” كانت من بين عدة شركات فرنسية عملت في الترويج والدعاية لبن سلمان.
وأوضح الموقع أن تلك الشركات تلقت المزيد من الاموال بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.
وفي حديثها إلى “ميديا بارت”، زعمت “بولص” أن مهمتها في “هافاس” كانت الترويج لمنتجع “العلا” السياحي في السعودية.
وقالت: “الأمر كان متعلقاً بالتعريف بموقع تاريخي وثقافي، وما فيه من الآثار والأنشطة التي كانت تقام فيه لا سيما اكتشاف الصحراء وإنشاء متحف جديد مما يمكن أن تقدمه المنطقة للسياح الأجانب في المستقبل”.
وأضافت أن “الشخصيات الدبلوماسية لم تكن جزءاً من المهام المسندة إليها” من دون أن تنكر انخراط الوكالة في الترويج لبن سلمان.
وأوضحت “بولص” أن “العميل الذي فوض هافاس للقيام بمهماتها لم يكن دولة السعودية” وإنما مؤسسة “مسك” التي أسسها عام 2011 بن سلمان ولا يزال يترأسها حتى اليوم.
ويروج بن سلمان لإصلاحات مزعومة ضمن مساعي لتحسين السمعة الملطخة لنظام آل سعود.
ومن ذلك الترويج لإصلاحات لصالح المرأة والشباب، فيما في الواقع تبني ولي العهد نهج القمع لإسكات المعارضين والمنتقدين.
ومن ضمن الإصلاحات المزعومة التي أطلقها ولي العهد، حملة مكافحة الفساد ضد المسؤولين والأمراء من العائلة الحاكمة.
لكن “موقع دويتشه فيله” الألماني وصف بن سلمان أنه ذو وجهين يبطش بخصومه تحت ستار مكافحة الفساد في السعودية.