اعتبر وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، إتمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ملف المصالحة الخليجية بهدف التقارب مع إسرائيل.
وذكر كوهين أن هناك 4 دول سيتم توقيع اتفاقات التطبيع معها خلال أشهر.
وقال كوهين في حديث لموقع Ynet الإعلامي الإسرائيلي: “بالطبع نتوقع التوقيع على مزيد من الاتفاقات مع السعودية وسلطنة عمان وموريتانيا والنيجر خلال الأشهر القادمة”.
وأضاف أن “تقارب قطر مع السعودية أيضا يزيد من فرص التطبيع السعودي مع إسرائيل”.
وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي تحدث في تصريحات صحفية سابقة أنه يتوقع اتفاقات التطبيع مع 6 أو 7 دول عربية ومسلمة في وقت لاحق.
تسجيع سعودي على التطبيع
وفي ديسمبر الماضي، كشفت وثيقة أمنية استخباراتية سعودية، تشجيع نظام آل سعود لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية على التطبيع مع إسرائيل.
وأظهرت وثيقة أمنية مدى حرص النظام السعودي على إتمام الدول العربية اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل.
وتطرقت الوثيقة التي حصلت صحيفة “الأخبار اللبنانية” على نسخة منها، إلى حوافز النظام السعودي لدول الجوار لأجل إتمام التطبيع.
ويتضح من الوثيقة التي قدمها رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان، إلى الديوان الملكي عام 2018م، “إلى أي مدى سيستفيد الخليج من إسرائيل”.
دعم مالي
وقالت الصحيفة اللبنانية إن المملكة والإمارات تضخّان مبالغ ضخمة لتمويل اتفاقيات التطبيع التي وقعتها دول عربية مؤخراً مع تل أبيب.
وأقامت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
وقال دبلوماسي مغربي – شريطة عدم الكشف عن هويته – إن المملكة والإمارات “تمولان هذه الاتفاقيات الجديدة”.
وأضاف الدبلوماسي أن الولايات المتحدة كانت تعرض حزمة مساعدات سخية لإقناع الدول العربية بالتوقيع بسرعة على اتفاقيات التقنين.
وتابع: هذا “سيتم توفيره مباشرة من قبل الرياض وأبو ظبي ، أو من خلال المشاركة في مشاريع استثمارية تلعب فيها إسرائيل دورًا مباشرًا”.
كرسي العرش
ويرى خبراء ومراقبون أن ولي العهد محمد بن سلمان، لا يزال متوجساً ومذعوراً، بسبب المغادرة الوشيكة لحليفه السابق في واشنطن.
ويقول هؤلاء إن بن سلمان أصبح مستعدا لتقديم أي تنازل في سبيل سعيه لاعتلاء العرش في المملكة.
وأجمعوا أن ولي العهد يخوض حاليا آخر أوراقه لتحقيق طموحاته لاعتلاء العرش معتمداً هذه المرة على جوكر التطبيع مع إسرائيل.
وتجلى هذا الإصرار أكثر من أي وقت مضى، مع التخبط الذي واجهه مؤخراً بعد احتراق ورقة اعتماده على فوز لم يتحقق، لحليفه دونالد ترامب.
وكان رهان الرياض عاليا على تمديد ولاية الرئيس الأمريكي الحالي والبقاء في البيت الأبيض. وقطف ثمار الاستثمار في المرشح الجمهوري.