قال المعارض السعودي عمر عبدالعزيز: إن الاغتيال البشع للصحفي جمال خاشقجي وحد المعارضة في الخارج ضد نظام آل سعود.
وأكد عبدالعزيز في تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية أن جريمة قتل خاشقجي دفعت المعارضة السعودية في جميع أنحاء العالم إلى أن تكون أكثر تنظيما.
وأشار إلى أنه تم تشكيل حزب سعودي معارض قبل 6 أشهر، ومقره لندن وهو أمر وحد المعارضة في إطار “حزب التجمع الوطني“.
وأبرز عبدالعزيز أن عددا من أبناء أسرته وأصدقائه باتوا بالسجن في محاولة للضغط عليه.
وتابع: “أنا قلق على سلامة أبناء شعبي”، مشيرا إلى أنه مصر على السير قدما في معارضة النظام السياسي في الرياض.
وذكر أن السلطات اعتقلت في نهاية 2018 عددا من أشقائه وأصدقائه، وتعرضت أسرته للتهديد.
وعزا ذلك إلى تغريداته على حسابه في تويتر، التي تجاوزت مشاهداتها أكثر من مليار مرة، ومقاطع الفيديو التي ينتجها على يوتيوب والتي حصدت 45 مليون مشاهدة.
وتمكن عبدالعزيز من الحصول على حق اللجوء السياسي في كندا منذ 2017، ولكن رغم ذلك لا يزال يشعر بالخطر على حياته.
ويقول إنه يحيط حياته بالسرية التامة ليس خوفا من النظام، ولكن خوفا على حياة المقربين منه.
وأكد المعارض الشاب (29 عاما) استمراره في المضي بمعارضة النظام من الخارج، ويتمنى من إخوته وأصدقائه الذين تعرضوا للاعتقال تفهم دوافعه وموقفه.
ورغم ما تعرض له خاشقجي، إلا أن عمر قال إنه سيستمر في التحدث علانية ضد انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.
العلاقة مع خاشقجي
وأشار إلى أنه وخاشقجي خرجا من السعودية في 2017، وتعرفا على بعضهما البعض في فترة لاحقة، حيث تواصل “خاشقجي” معه للحديث حول ما يحدث في البلاد، وللتواصل مع جيل جديد من الشباب المعارض.
وحاول عبدالعزيز عن مساعدة خاشقجي من أجل الحد من هجمات “الذباب الإلكتروني” الذي كان يروج لدعاية مضادة ضد مقالاته.
حيث تم تزويد مجموعة من الأصدقاء في كندا والولايات المتحدة ببطاقات هواتف حتى لا يتم تتبعها، ومن أجل مواجهة هذه الدعاية والحملة ضد كل من يعارض السعودية.
وفي مطلع أغسطس/آب 2018 اكتشف عمر أن هاتفه مخترق، حيث بدأت الاعتقالات لأقاربه وأصدقائه، في خطوة للضغط عليه، لوقف نشاطه والعودة للسعودية.
وحول مقتل خاشقجي، قال عمر: الحادثة شكلت صدمة كبيرة له، خاصة مع الأخبار التي كان يتم تسريبها تباعا والتي تكشف عن جريمة شنيعة.
وأضاف: “من المؤلم حقًا أن تستيقظ كل صباح مدركا أن الكثير من أحبابك يعتقلون بسبب كلمتك”.
واعتبر الكونجرس الأمريكي ولي العهد محمد بن سلمان “مسؤولا” عن اغتيال خاشقجي استنادا إلى تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).