بعدما أوغل ولي العهد محمد بن سلمان، بقتل وتهجير قبيلة الحويطات، يمنح الحاكم المجرم حاليا تأجير مدينة “نيوم” لشركات هندية.
وكشفت صحيفة “إيكونميك تايمز” الأمريكية النقاب عن أن بن سلمان يبحث تأجير مواقع في مدينة “نيوم” المستقبلية لتصوير أفلام هندية لصالح بوليوود.
وبوليوود واحدة من أكثر صناعات الأفلام ديناميكية على مستوى العالم لتصوير الأفلام الهندية.
وتقدر قيمة بوليوود بنحو 2.4 مليار دولار في عام 2020، وتنتج سنويًا أكثر من أفلام هوليوود، بما في ذلك العديد من الأفلام المنتجة خارج الهند.
ومثل أي صانع أفلام هندية، يبحث المنتجون الهنود دائمًا عن مواقع جديدة وجديدة توفر الدعم اللوجستي وحوافز الإنتاج لمنح المنتجين ميزة تنافسية.
وقامت نيوم بإنشاء أول مركز إعلامي متكامل في المملكة العربية السعودية وتحديدا على أراضي قبيلة الحويطات أصحاب الأرض الأصليين.
وقالت الصحيفة الأمريكية: إنه باعتبار أن المشروع اقتراح مستدام، فستقدم نيوم تعليمًا مهنيًا مستهدفًا لتطوير المواهب ذات المستوى العالمي ودعم رواد الأعمال بتمويل مبتدئ وقائم على الحوافز.
وأشارت إلى أن نيوم ستوفر بنية تحتية عالمية المستوى عبر إنتاج الشاشة والألعاب والنشر الرقمي، واستغلال التكنولوجيا لتوسيع العملية الإبداعية إلى ما وراء الحدود الحالية.
ولبدء تطوير النظام الإعلامي للوسائط، تقدم نيوم مخطط حوافز إنتاجية جذابة للغاية لجذب صناعة إنتاج أفلام هندية الذين يمكن أن يكونوا من بين أول المستفيدين من عرض نيوم.
ويتولى واين بورغ مهمة إنشاء Media Hub في نيوم، والذي يتمتع بخبرة تزيد عن 20 عامًا في الأدوار القيادية في وسائل الإعلام والصناعات الإبداعية، بما في ذلك مبادرات بناء الصناعة في الشرق الأوسط.
وقد قاد الأقسام الرئيسية في العديد من الشركات الإعلامية الدولية البارزة، كما قاد مبادرات استراتيجية وسياساتية واسعة النطاق للحكومة في وسائل الإعلام والقطاعات الثقافية والإبداعية.
وقال بورغ: “هناك فرصة هائلة لبناء أول مركز إعلامي متكامل تمامًا وخالٍ من الإرث في المنطقة مدعومًا بأكثر الأماكن تقدمًا من الناحية التكنولوجية في العالم”.
وفي يناير/كانون الثاني 2020 بدأت قضية قبيلة الحويطات عندما أبلغت القبيلة السلطات السعودية رفضها مغادرة أرضها من أجل المشروع.
وأعربت قبيلة الحويطات عن احتجاجها على مشروع “نيوم” الذي يشكل جزءا حيويا من الرؤية الاقتصادية لـ”محمد بن سلمان”.
وأعقب ذلك تعرض عدد من أفراد القبيلة للقتل والاعتقال بسبب شعاراتهم المناهضة للترحيل.
ومثّل مقتل “عبدالرحيم الحويطي” -أحد زعماء القبيلة- يوم 13 أبريل/نيسان من ذات العام برصاص قوات الأمن إثر رفضه الترحيل من منزله، علامة فارقة في التوتر الحاصل بين القبيلة وسلطات الرياض وخططها لإقامة مشروع “نيوم”.
وقالت صحيفة “إندبندت ” البريطانية إن قبيلة الحويطات أمام خطر التهجير القسري لبناء مشروع يعبر عن غرور زعيم المملكة، مشيرة إلى أن مشروع مدينة نيوم المفضل لدى الأخير يضع البلاد في مواجهة مع ماضيها
وأضافت الصحيفة البريطانية أن سلطات آل سعود التي مضت بالمشروع قامت الأشهر الأخيرة باعتقال وملاحقة بل وقتلت أبناء العشيرة لأنهم تساءلوا عن جدوى المشروع أو لأنهم رفضوا بيع أرض أجدادهم للدولة.