قالت مصادر مطلعة إن ولي العهد محمد بن سلمان عمد مؤخرا إلى تحجيم نفوذ شقيقه نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بعد تعاظم دوره مؤخرا في مشهد الحكم في السعودية.
وذكرت المصادر ل”سعودي ليكس”، أن بن سلمان غيب شقيقه خالد عن عديد المناسبات المهمة مؤخرا بهدف إبعاده عن أي مشهد لمنافسته على الحكم في المرحلة المقبلة.
ولوحظ تغيب خالد بن سلمان عن المشهد الحالي وعدم ظهوره خلال استقبال الرئيس الأمريكي جو بايدن في المملكة أو في زيارات محمد بن سلمان الخارجية التي تمت مؤخرا.
وفي هذا السياق، قال الدكتور “خالد” نجل المسؤول الأمني السعودي الهارب سعد الجبري في تدوية له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” اختفاء الأمير خالد بن سلمان عن المشهد في هذا التوقيت ملفت جدا، فلم يحضر أثناء زيارة بايدن لجدة ولم يتواجد في زيارات ولي العهد أو المفاوضات الجارية لتمديد الهدنة في اليمن.”
وأضاف قائلا:” خالد بن سلمان أرفع مسؤول سعودي زار واشنطن مؤخرا وكان لجهوده دور في زيارة بايدن وهدنة اليمن بشهادة الأمريكان.”
وكان خالد بن سلمان آخر مسؤول سعودي يزور واشنطن في مايو/أيار الماضي وقاد جهود تجديد الهدنة في اليمن للشهرين الأخيرين قبل أن يتم عن تجديدها أمس الثلاثاء لشهرين آخرين .
وغرد “خالد بن سلمان” حينها قائلا:” اجتمعت في واشنطن مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بحثنا الشأن اليمني ومستجداته، وأكدت له دعم التحالف بقيادة المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني والكيانات المساندة له، وتطلّعاتنا بأن يصل اليمنيِّون إلى حلٍّ سياسي شامل، ينقل اليمن إلى السلام والتنمية.”
وأضاف:” كما أكدت له على أنه ورغم إيجابية الهدنة المعلنة لحدٍّ كبير، إلا أن هناك دورًا مهمًا يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به؛ للضغط على المليشيات الحوثية لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحُديدة، والانخراط بجدية في جهود السلام؛ لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار.”
وعمد محمد بن سلمان منذ وصوله إلى الحكم عام 2017 على إقصاء أبناء عمومته وتهميشهم من المناصب الحكومية الرفيعة عدا عن اتهام العشرات منهم بالفساد والسرقة حتى أن مراقبون للشأن السعودي يقولون: “إن النظام السعودي برمته في خطر”.