نشطاء يحتفون بسحب جنسية سعودي يدعو للتطبيع مع إسرائيل
تفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع سحب الجنسية السعودية من شخص يدعى حميد محمد غبين، معروف بدفاعه عن إسرائيل والتحالف معها، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول دوافعها.
وأعلن حساب الأحوال المدنية السعودي في تويتر أنه بالإشارة إلى ما تم تداوله عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي لشخص يدّعي أنه مواطن سعودي، تم سحب الجنسية منه، مضيفا بأن المدعو حميد محمد غبين قد قام بطريقة غير مشروعة بالحصول على وثائق ثبتت عدم صحتها، ويجري حاليا استكمال كافة الإجراءات النظامية بحقه.
وبيّن نشطاء أن غبين اشتهر على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام بأنه سعودي يدعو للتحالف مع إسرائيل ويهاجم الفلسطينيين، كما اشتهر بدفاعه عن سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الداخلية والخارجية.
ويعرف غبين نفسه بحسب حسابه في تويتر بأنه إعلامي ومحلل سياسي ورئيس مركز السياسي للدراسات بلندن.
ولم تعرف الدوافع الحقيقية التي تقف وراء سحب الجنسية من غبين، فبينما كشف في حسابه على تويتر أنه مستهدف من قبل نافذين في الدولة، رأى مغردون أن مهمته في الدعوة للتطبيع انتهت.
وكان غبين قد اشتكى قبل أيام في حسابه على تويتر بأن حياته في خطر، وأنه تم إخفاء بياناته من السجل المدني دون أي سبب شرعي، كما يقول. وأضاف في تغريدات له أن متنفذين مرروا خطابا لوزير الداخلية يتهمونه فيه بالتخابر مع دولة أجنبية وتهريب أموال تقدر بمئات الملايين إلى خارج المملكة.
أوضح المتحدث الرسمي للأحوال المدنية أنه وبالإشارة إلى ماتم تداوله عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي لشخص يدعي أنه مواطن سعودي تم سحب الجنسية منه، بأن المدعو حميد محمد غبين قد قام بطريقة غير مشروعة بالحصول على وثائق ثبت عدم صحتها، ويجري حالياً استكمال كافة الإجراءات النظامية بحقه.
وتساءل المغرد محمد البخاري عن أسباب سحب الجنسية وعلاقة ذلك بآرائه حول إسرائيل، وهل هو سعودي سحبت جنسيته أم غير سعودي وانتحل الجنسية بأوراق غير نظامية؟
وقال مغرد آخر يبدو أنه عمل من أعمال الموساد، تم تزوير أوراق سعودية له ليقوم بدور الذباب الإلكتروني على أرض الواقع.
أوضح المتحدث الرسمي للأحوال المدنية أنه وبالإشارة إلى ماتم تداوله عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي لشخص يدعي أنه مواطن سعودي تم سحب الجنسية منه، بأن المدعو حميد محمد غبين قد قام بطريقة غير مشروعة بالحصول على وثائق ثبت عدم صحتها، ويجري حالياً استكمال كافة الإجراءات النظامية بحقه.
وفي نظر مغردين، فإن هذا لا يغير من حقيقة وجود من فُسح له المجال لتسويق التطبيع كأمثال محمد بن سعود وعشقي وغيرهم كثير، ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضدهم مع سفرهم للأراضي المحتلة!
وكانت اتهمت النيابة العامة في المملكة، أحد رموز نظام آل سعود الكاتب “عبد الحميد الغبين” بالتخابر مع دول أجنبية، رغم ترويجه للتطبيع مع إسرائيل.
وكشف الناشط “عبد الحميد الغبين” النقاب عن سحب نظام آل سعود جنسيته منذ عدة شهور، مؤكدا أنه سعودي الجنسية ناشرا اسمه بالكامل والذي ينحدر لقبيلة عنزة “العنزي”.
و”الغبين” أحد رموز نظام آل سعود الذي يروج للتطبيع مع إسرائيل.
وقال الغبين في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” إن النيابة العامة وجّهت له عدة تهم، بينها “التعامل والتخابر” مع دول أجنبية.
وأضاف: “تم تمرير خطاب لوزير الداخلية، من ضمن الاتهامات، التخابر مع دولة أجنبية، تهريب أموال تقدر بمئات الملايين إلى خارج المملكة، إدارة ضباط وموظفي دولة كبار، تقديم سيارات فاخره لهم”.
وقبل يوم واحد من نشر هذه التغريدات، أكد “الغبين” على موقفه الداعم لـإسرائيل، ولإقامة علاقات معها، إذ غرد حول قضية الضم: “أنا فخور كوني أحد دعاة السلام مع إسرائيل، بل والتحالف معها، وبشكل خاص لمواجهة مشروع تركيا وإيران، لأننا نواجه بالفعل قوى غاشمة لا تعرف إلا التدمير”.
وأضاف: “من الأفضل للحكومة الإسرائيلية عدم ضم الضفة الغربية وغور الأردن في الوقت الحالي. ومع هذا مشروع السلام والتطبيع لن يتوقف”.
وقال ناشط سعودي لـ”ويكليكس السعودية” إن نظام آل سعود لا يتوقف عن سلسلة الانتهاكات بحق مختلف الشخصيات في المملكة، فينتهج القتل والتعذيب والاعتقال وسحب الجنسيات من النقاد والمعارضين.
وأضاف الناشط السعودي – الذي رفض الكشف عن هويته – أن عشرات المعارضين في كندا وبريطانيا سحبت جنسياتهم سلطات آل سعود في محاولة للضغط عليهم وإجبارهم على الصمت مقابل سياسيات وانتهاكات آل سعود.
وتنامت خلال السنوات الأخيرة دعوات التطبيع من قبل كتاب سعوديين مقربين من آل سعود.
ومنذ تولي بن سلمان ولاية العهد في المملكة، أصبح التطبيع مع إسرائيل يستند إلى خطط سياسية وإعلامية مدروسة، وقطعت الرياض شوطاً كبيراً في تهيئة الأجواء العربية للتعايش مع مرحلة جديدة عنوانها الأبرز سيكون “التطبيع الكامل مع إسرائيل”.
وساهمت خيبة آمال ولي العهد وفشله بمواجهة إيران في تقارب بلاده بشكل أكبر مع إسرائيل، وهو ما أظهرته الدلائل الواضحة خلال العامين الماضيين، التي تشير إلى التقارب السعودي الإسرائيلي، وأصبحت جلية للعلن.
ولعل بداية مؤشرات التطبيع انطلقت في يونيو 2017، عندما أُطلق وسم “سعوديون مع التطبيع”، بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للرياض في 21 مايو من نفس العام.
وقبل وصول ترامب إلى الرياض جرى الحديث عن بعد في الزيارة يتعلق بمفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا سيما أن محطته الثانية كانت فلسطين المحتلة، من أجل لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذهبت بعض الأصوات السعودية للمناداة بضرورة أن تبادر البلدان العربية بخطوات تطبيعية تجاه إسرائيل من أجل كسب ود الإدارة الأمريكية.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قبل الزيارة بعدة أيام، تقريراً أشار إلى أن السعودية أوصلت لإدارة ترامب استعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل من دون شروط، وأنها بذلك تسحب من التداول المبادرة التي تقدمت بها للقمّة العربية عام 2002، التي تقوم على إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967، وعودة اللاجئين، والانسحاب من الجولان، مقابل الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها.
ولعل آخر مؤشرات التطبيع تمت إعلاميا في 26 يناير 2020، مع إعلان إسرائيل السماح لمواطنيها بزيارة السعودية، لأول مرة في التاريخ.
ولم تنفِ السعودية أو تصدر تصريحات على تلك التقارير، وعلى الرغم من أنه رسمياً لا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية و(إسرائيل) فإن السنوات الأخيرة شهدت تقارباً كبيراً بينهما، وزادت العلاقات بشكل أكبر.
وفي 25 يناير 2020، عرضت القناة الـ”12 الإسرائيلية” تقريراً من إعداد المراسل هنريكه تسيمرمن حول “التحديث والانفتاح” الذي يجري في السعودية برعاية ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت القناة أن تسيمرمن هو من “الإسرائيليين المعدودين الذين استطاعوا زيارة السعودية”، وذلك للاطلاع على “المملكة المغلقة التي ربما نستطيع زيارتها لاحقاً”، وفق تعبيرهم.
وأشارت القناة إلى أن المراسل تمكن من مقابلة الجنرال السعودي محمد الشريف، الذي أكد أن “السائحين مدعوون لزيارة السعودية، فنحن نريدهم أن يأتوا ليروا دولتنا ويتعرفوا عليها قدر الإمكان”.
وفي 5 ديسمبر الماضي 2019، نشرت صفحة إسرائيل بالعربية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على “تويتر”، صوراً تظهر زيارة يهودي إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن ذلك يأتي “نتيجة كسر حواجز الشك المبنية على مدى عقود”.
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة الإذاعة الرسمية، مقاطع الفيديو، لافتة إلى أن الزيارة قام بها يهوديان لم تسمهما، في حين تظهر الصور التي نشرتها إسرائيل بالعربية قيامهما بجولة التقطا فيها صورة قرب برج المملكة، أحد أهم معالم العاصمة السعودية الرياض.