لم تتوقف الناشطة الحقوقية معتقلة الرأي نسيمة السادة عن الإدلاء بمواقفها وآراءها الحقوقية الرامية إلى إنصاف المرأة السعودية داخل وطنها ومعالجة قضاياها الاجتماعية.
لكن الصوت الحقوقي، توقف عن الهتاف بالحقوق وإنصاف المرأة، منذ إقدام سلطات آل سعود على اعتقالها في يوليو/ ٢٠١٨ ضمن حملة شرسة قادها ولى العهد محمد بن سلمان ضد الناشطات في المملكة.
ونسيمة متزوجة ولديها أبناء وتقطن مدينة صفوى الواقعة شمال محافظة القطيف.
وتقول نسيمة إنها تدافع عن حقوق المرأة وإلغاء الوصاية الذكورية، وتبحث عن حلول القضايا الاجتماعية المتفشية داخل المملكة.
وتعرف عن ذاتها عبر “تويتر”: “من جنس بني آدم أبحث عن الكرامة”،
وأخضعت سلطات آل سعود نسيمة السادة للتعذيب النفسي والجسدي، وزجت بها في داخل العزل الانفرادي لأكثر من 8 شهور متواصلة.
وأفاد نجلها موسى السادة بأن والدته أنهكها السجن وتردي حالتها الصحية جراء ظروف اعتقالها التعسفية، لافتا إلى أنها خضعت في العزل الانفرادي قرابة 8 شهور.
وقال موسى إن والدته تستثمر أوقاتها داخل السجن بالقراءة والمطالعة وتثقيف المعتقلات وهو أمر دفع سجون آل سعود لزجها مجددا في الزنازين الانفرادية وتحديدا يناير 2019م.
وأكد أن أوضاع أسرته تدهورت جراء غياب والدتهم، سيما أن لديه شقيقان من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتمنى الابن أن تنصف سلطات آل سعود والدته وتقوم بالإفراج عنها لعودتها لأسرتها في القريب العاجل.
وقال الناشط الحقوقي طه الحاجي إن اعتقال الناشطة نسيمة جاء ضمن اعتقالات استهدفت النساء الناشطات المدافعات عن حقوق الانسان.
وقال إن هذا استهداف كان مخطط ومبرمج، بسبب تنامي الحركة النسائية وازدياد قوتها وهو سبب رئيسي في الاعتقال، حيث أن استمرار وتنامي الحركة بقوة ونفس واحد، وحصولها على تكوين حاضنة شعبية، ونشر الوعي بين مختلف أطياف المجتمع، تسبب بأرق حقيقي ومشكلة لسلطات آل سعود.
وأضاف الحاجي أنه رغم الزيارات القليلة لعائلتها ترفض نسيمة إخبارها بما حصل لها داخل السجن.
وتابع: سجنها انتهاك بحد ذاته، وبقائها نحو سنة دون إحالتها إلى المحكمة هو مخالفة صريحة لمعايير المحاكمة العادلة، ثم نقلت إلى سجن انفرادي مرة جديدة، هو إجراء غير مفهوم، لأنه في العادة الانفرادي يكون في الفترة الأولى من السجن خلال فترة التحقيق.
وتساءل الحقوقي: لماذا تستثنى نسيمة من المحاكمة مع زميلاتها الناشطات، ولماذا استثنيت من الإفراج المؤقت.
ويستطرد: بعض المقربين من الحكومة يقولون إن سبب عدم الإفراج عن لجين الهذلول هو تصعيد عائلتها؛ ولكن نسيمة وأسرتها لم تُصعد والتزموا الصمت حتى نُسيت نسيمة لم تذكر، وهي لا تزال في الانفرادي، ولم تُحاكم ولم تُوجه لها اتهامات ولا أحد يعلم عن وضعها الصحي.
وسلطت منظمة العفو الدولية الضوء على الانتهاكات الحقوقية التي تتعرض لها معتقلات الرأي والناشطات الحقوقيات داخل سجون نظام آل سعود.
وأظهرت الحلقة التي قدمتها الناشطة هالة الدوسري، معلومات جديدة وصادمة حول آلية تعذيب النساء داخل سجون آل سعود.
وبحسب ضيوف الحلقة “مارقات” من الموسم الثالث #ولية_أمري ، فإن التعذيب الجسدي والصعق بالكهرباء، والتحرش الجنسي، وإجبار المعتقلات على الإفطار في نهار رمضان، من أبرز وسائل تعذيب النظام السعودي للمعتقلات والحقوقيات في عهد الأمير محمد بن سلمان.
وتحدثت معتقلات سابقات عن التجاوزات القضائية في محاكم آل سعود، وتوجيه اتهامات باطلة وزائفة للمعتقلات.
واستعرض برنامج العفو الدولية أبرز الانتهاكات السعودية بحق المفرج عنهن، والقيود المشددة على حركتهن.
استمعوا للحلقة الأولى #مارقات من الموسم الثالث #ولية_أمري من إعداد وتقديم @Hala_Aldosari
ومشاركات من @AngelQShe_
@amani_aal
@HZayadin
#SaudiArabia
#المملكة_العربية_السعوديةhttps://t.co/qDdSVchBzk— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) September 21, 2020