كشف موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، النقاب عن أن ولي العهد محمد بن سلمان، كان ينوي زيارة واشنطن في وقت قريب للقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هناك، إلا أنه تراجع عن الأمر ولم يستمر به.
وأكد الموقع البريطاني أن الزيارة كانت مخططة الأسبوع المقبل يوم الاثنين 31 آب/ أغسطس الجاري.
وقالت مصادر إن بن سلمان تراجع عن الزيارة ولقاء نتنياهو، بعد أن علم أن المعلومة تسربت إلى وسائل الإعلام متخوفا من تسريب التفاصيل لتصبح زيارته إلى واشنطن مجرد “كابوس”.
وأشار الموقع إلى أن زيارة بن سلمان كانت مقررة الأسبوع المقبل، للقاء نتنياهو، ولكن لم يتم الاتفاق بعد على ما إذا كان سيتم تأجيل اللقاء بينها أم إلغاؤه تماما.
ولا يعرف كذلك إن كان ولي العهد ونتنياهو سيجريان اللقاء بشكل علني أمام الكاميرات أم لا.
وتابع إن أولئك الذين يضغطون من أجل حدوث اللقاء، ومن بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومستشاره غاريد كوشنر، يرون احتمال حدوث مصافحة بين الرجلين كوسيلة لإعادة إطلاق صورة محمد بن سلمان كصانع سلام عربي شاب.
وقبل أيام، توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب انضمام النظام السعودي إلى الاتفاق الذي أعلنته الإمارات وإسرائيل، في 13 الشهر الجاري، والذي سيفضي إلى التطبيع الكامل للعلاقات بين الطرفين.
وردا على سؤال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، ليلة الخميس، عما إذا كان يتوقع انضمام المملكة إلى الاتفاق، أجاب ترامب “نعم أتوقع ذلك”.
ووصف ترامب خلال المؤتمر الصحفي الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بأنه جيد، وقال “هناك دول لن تخطر ببالكم تريد الانضمام إلى ذلك الاتفاق”. ولم يذكر دولا أخرى بالاسم غير السعودية.
وكان جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي حث المملكة على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، معتبرا أن هذه الخطوة ستصب في صالح اقتصاد ودفاع المملكة، وستسهم في الحد من قوة إيران في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أنه يعمل على تسيير رحلات جوية مباشرة تربط تل أبيب بدبي وأبو ظبي عبر الأجواء السعودية.
لكن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال إن المملكة ملتزمة بالسلام مع إسرائيل على أساس مبادرة السلام العربية، وذلك في أول تصريح رسمي سعودي منذ الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وقال الوزير السعودي -في مؤتمر صحفي في برلين- إن المملكة ملتزمة بالمبادرة العربية بوصفها السبيل الوحيد للوصول إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ولتطبيع العلاقات بين إسرائيل وجميع الدول العربية.
وأوضح أن مبادرة السلام العربية -التي وقعت عليها جميع الدول العربية عام 2002- تضمنت تصورا كاملا لإقامة علاقات بين إسرائيل وكل الدول العربية، بما فيها السعودية.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الشروط التي تضمنتها المبادرة لم تتحقق، مشددا على أن إقامة علاقات مع إسرائيل ستكون ممكنة إذا تحققت هذه الشروط.
وتضم مبادرة السلام العربية بنودا تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما دامت غير ملتزمة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
ولم يعقب بن فرحان بشكل مباشر على إعلان الإمارات وإسرائيل اتفاقهما على تطبيع علاقاتهما بشكل كامل، غير أنه قال “أي جهود تنهض بالسلام في المنطقة وتفضي إلى تعليق خطة الضم يمكن أن ننظر إليها نظرة إيجابية”.