دعت النائبة الأمريكية إلهان عمر إلى فرض عقوبات على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن كانت الولايات المتحدة “تدعم حرية التعبير وحقوق الإنسان”.
وقالت إلهان خلال مقابلة مع شبكة “CNN” إنه “لا يوجد سبب لعدم فرض عقوبات على “بن سلمان” إن كانت الولايات المتحدة “تدعم حقًا حرية التعبير والديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأضافت: أن “المخابرات الأمريكية وجدت أن ولي العهد قد وافق على مقتل (الصحفي السعودي جمال) خاشقجي”.
وتابعت: “كل دقيقة يهرب بها ولي العهد من العقاب، هي لحظة تتعرض فيها المصالح الأمريكية وحقوق الإنسان وحياة المعارضين السعوديين للخطر”.
وأكدت إلهان: “رجل عثرت استخباراتنا الخاصة بأنه وافق على عملية قتل مقيم في أمريكا وصحفي سعودي.. قتل خاشقجي هو أمر قررنا بالفعل فرض عقوبات على آخرين بسببه”.
واستطردت: “في أي إجراء من إجراءات القانون والنظام لا نعاقب أولئك الذين نفذوا القتل لكننا نعاقب أولئك الذين وافقوا على عملية القتل”.
مشروع قانون
والثلاثاء، قدمت إلهان عمر مشروع قانون أمام الكونجرس، هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة الذي يقدمه ديمقراطيون، لمعاقبة ولي العهد السعودي الأمير.
وتسعى النائبة إلهان عمر، تقديم مشروع قانون لمعاقبة ولي العهد السعودي.
وحمّل المشروع عنوان (MBS MBS Act) وينص أنه في موعد لا يتجاوز 180 يومًا بعد سنه والموافقة عليه، يتعين على الرئيس الأمريكي فرض العقوبات الموجودة فيه على بن سلمان.
وتتمثل أهم العقوبات المنصوص عليها في مشروع القانون، حظر الأصول المملوكة لبن سلمان سواء كانت مملوكة له بالولايات المتحدة، أو تقع في حيازة شخص أمريكي.
وينص المشروع أيضا على عدم منح بن سلمان تأشيرات دخول لأراضي الولايات المتحدة، مع سحب التأشيرات الممنوحة له سابقا.
كما طرح النائب الديمقراطي توم مالينوويسكي مشروع قانون في الكونغرس الأمريكي يمنع بموجبه ولي العهد السعودي من دخول الولايات المتحدة مستقبلًا.
ويحاول مالينوويسكي من خلال مشروعه معاقبة بن سلمان على دوره الرئيسي في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقحي.
وقال مالينوويسكي إن مشروع القانون هدفه تصحيح خطوة إدارة بايدن إدانة MBS دون معاقبته.
وعقب إصدار المخابرات الوطنية الأمريكية تقريرها حول جريمة قتل خاشقجي، طالبت أحزاب ومنظمات وشخصيات سعودية ودولية وأممية.
بضرورة إيفاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، بوعده وإنزال أقسى العقوبات بحق ولي العهد محمد بن سلمان.
ونشرت الاستخبارات الأمريكية تقريرا لها، مؤخرا، أفاد بأن “بن سلمان” وافق على خطف أو قتل “خاشقجي”، حيث كان يرى فيه تهديدا للمملكة، وأيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته.