حظى فضح مواطنة اعتقال نظام آل سعود لشقيقها وتعذيبه بصدى واسع وانتشار كبير على مواقع التواصل الاجتماعي والتغطيات الإخبارية الخارجية.
واهتمت وسائل الإعلام الدولية بما عرضته المواطنة إيصال الخديدي في ظل الانتقادات الحقوقية والأممية الواسعة التي يتعرض لها أصلا نظام آل سعود.
وقدمت شهادة الخديدي وهي لاجئة في كندا، دليلا جديدا على حجم الانتهاكات المروعة التي يرتكبها نظام آل سعود باعتقالاته التعسفية في المملكة دون أي سند قانوني.
وقالت الخديدي شقيقة معتقل الرأي عبد الله الخديدي إن شقيقها اعتقل بطريقة مهينة عند عودته إلى السعودية.
وأضافت في تسجيل مصور على صفحتها في موقع تويتر أن شقيقها أُخفي منذ سنة بسبب تغريدات انتقد فيها واقع البطالة والمحسوبيات في السعودية.
وأكدت إن الطريقة التي اعتقل بها توحي كأنه إرهابي مسلح خطير، حيث داهم منزله عدد كبير من رجال الشرطة قدرت عددهم بين 10 و15، واستولوا على كل الهواتف النقالة والحواسيب والأجهزة اللوحية في المنزل، وهددوا أخيها الآخر بالاعتقال إذا لم يسلمهم أخاه.
وأوضحت أن شقيقها عبد الله يعاني من مرض بالقلب، ولديه إعاقة في إحدى يديه، مضيفة أنه تخرج في الجامعة مهندسا للكهرباء بمعدل عال جدا مع مرتبة الشرف، وكان يعتقد أن مسألة الحصول على فرصة عمل ستكون سهلة بالنسبة له، لكنه فوجئ بالمحسوبيات والوساطات والعنصرية، خاصة أن لديه إعاقة، ورفضته كثير من الجهات.
لم يملك عبد الله ما يفعله -تضيف إيصال- سوى اللجوء إلى هاتفه، فأنشأ حسابا وهميا على تويتر وكتب به بعض التغريدات انتقد فيها المحسوبية والبطالة في السعودية فجرى اعتقاله.
https://twitter.com/Easal17/status/1166041348643917831?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1166041348643917831&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2Fhumanrights%2F2019%2F8%2F27%2F%25D8%25A5%25D9%258A%25D8%25B5%25D8%25A7%25D9%2584-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AE%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25AF%25D9%258A-%25D8%25AA%25D8%25B1%25D9%2588%25D9%258A-%25D8%25AA%25D9%2581%25D8%25A7%25D8%25B5%25D9%258A%25D9%2584-%25D9%2588%25D8%25A3%25D8%25B3%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25A8-%25D8%25A7%25D8%25B9%25D8%25AA%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2584-%25D8%25A3%25D8%25AE%25D9%258A%25D9%2587%25D8%25A7-%25D8%25A8%25D8%25B7%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2582%25D8%25A9-%25D9%2585%25D9%2587%25D9%258A%25D9%2586%25D8%25A9
https://twitter.com/Easal17/status/1166041348643917831?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1166041579305558016&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2Fhumanrights%2F2019%2F8%2F27%2F%25D8%25A5%25D9%258A%25D8%25B5%25D8%25A7%25D9%2584-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AE%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25AF%25D9%258A-%25D8%25AA%25D8%25B1%25D9%2588%25D9%258A-%25D8%25AA%25D9%2581%25D8%25A7%25D8%25B5%25D9%258A%25D9%2584-%25D9%2588%25D8%25A3%25D8%25B3%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25A8-%25D8%25A7%25D8%25B9%25D8%25AA%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2584-%25D8%25A3%25D8%25AE%25D9%258A%25D9%2587%25D8%25A7-%25D8%25A8%25D8%25B7%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2582%25D8%25A9-%25D9%2585%25D9%2587%25D9%258A%25D9%2586%25D8%25A9
وتشير تقارير حقوقية إلى أن حقوق الإنسان في المملكة في أسوأ حالاتها، وقد أطلقت منظمة العفو الدولية في تقرير لها على الفترة بين مايو/أيار 2018 ومايو/أيار 2019 “عام العار”.
وأدانت هيومن رايتس ووتش الأوضاع الحقوقية بالمملكة، ووصفت عمليات الإعدام التي نفذتها الرياض في أبريل/نيسان الماضي بأنها دليل مخيف على ازدراء السلطات السعودية الصارخ للحياة البشرية.
وبتاريخ 10 سبتمبر/أيلول 2017 اعتقلت سلطات آل سعود ما لا يقل عن 73 شخصا، معظمهم من العلماء والمفكرين والأكاديميين والكتاب والقضاة والنشطاء الاجتماعيين، وعرض معظمهم على محاكمات سرية، وفي مايو/أيار 2018 زج بعدد من الناشطات والحقوقيات في السجون، وأضيف هؤلاء إلى عشرات المعتقلين السياسيين الذين يقبعون في السجون منذ سنوات.
ووسط قلق دولي متنام من تدهور حقوق الإنسان في المملكة -خصوصا بعد عملية القتل الوحشية للصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018- تفيد تقارير صحفية بإمكانية إقدام سلطات الرياض على تنفيذ حملة إعدام جديدة خلال الفترة المقبلة بحق علماء كبار ونشطاء.