تحول مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة السعودية إلى منصة علنية من أجل ترويج علني للإفساد ودعم الانحلال في ظل تأكيد إدارة المهرجان عدم وجود أي رقابة على الأفلام المعروضة.
ويبرز مراقبون أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي وما يتخلله من فضائح أفلامه، يندرج ضمن المخطط الخبيث والخطير لهدم الأخلاق وتجريف القيم ونشر المجون في بلاد الحرمين.
وقد شهدت النسخة الماضية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي تجاوزًا للخطوط الحمراء باستضافة عشرات الإباحيين والإباحيات وعرض عدة أفلام تحوي مشاهد جنسية وتعرّي.
لكن يبدو أن النسخة الحالية تجاوزت المشاهد الجنسية (التي عجّت بها عشرات الأفلام) لتنتقل لمرحلة جديدة من الترويج للشذوذ الجنسي في المملكة.
والجديد أيضًا أن الموضوع لم يعًد سرًا، فمحمد التركي، الرئيس التنفيذي للمهرجان قال لموقع Deadline Hollywood بعد سؤاله عن موقف المهرجان من عرض أفلام عن المـثلية بأنه: “ليس هناك أي رقابة، نحن نتخطى الحدود، ونعرض جميع أنواع الأفلام، ويسعدنا أننا قادرون على تحقيق ذلك”.
فيما برّر مدير البرامج الدولية في المهرجان Kaleem Aftab عرض مثل هذه الأفلام بقوله “كل مجتمع به عيوب، والمهرجان يحاول تجاوز حدود المجتمع”.
كما أكّدت صحيفة الغارديان السماح بعرض أفلام المثلية، واستضافة مجموعة من الممثلين والمخرجين المثليين، فيما أن السلطات لم تكتف بذلك بل عملت على تمويل بعض تلك الأفلام.
وبحسب الموقع الرسمي للمهرجان يتضمن عرض مجموعة أفلام الشذوذ مثل “القفطان الأزرق” الذي يتضمن عرض علاقة شـذوذ بين خياط وصانعه، رغم أن الخياط متزوج من 25 عامًا، ومع ذلك فإن زوجته تتقبل الأمر وتصفه بـ “سيد الرجال”.
ويعرض المهرجان أفلام العلاقات الجنسية بين الأطفال والمراهقين، مثل فيلم “صيف هادئ” الذي يعالج محتوى مراهقة تمارس الحب (الجنس) للتخلص من الضغوط الاجتماعية.
إلى جانب أفلام العلاقات الجنسية بين الأطفال والمراهقين، مثل فيلم “بحيرة الصقر” الذي يعالج تجربة الحب (الجنس) الأول بين صبي خجول في الـ 13 من عمره ومراهقة متسكّعة تكبره بـ 3 أعوام.
وكذلك فيلم “بصل جبلي” الذي يتناول قصة اكتشاف صبي في الـ 11 من عمره خيانات والدته لوالده!، وفيلم “جنائن معلقة” وفيه قصة شقيقان أحدهما مراهق يعثران على دمية في أحد معسكرات الاحتلال الأمريكي في العراق، فيجلبانها لتلبّي رغباتهما الجنسية، علما أنه مدعوم من صندوق البحر الأحمر السعودي.
وضمن أفلام العلاقات الجنسية بين الأطفال والمراهقين، يتم عرض فيلم “نزوح” ويتناول قصة مراهقة في الـ 14 من عمرها تجبرها عائلتها النازحة على الزواج بأحد المقاتلين، لتقع بعد ذلك في علاقة صداقة مع ابن الجيران الذي تعرّفت عليه عبر سطح البيت.
أما فيلم “العظام وكل شيء” فيتناول “علاقة غرامية تجمع شابة وشاب يعانيان التهميش وصعوبة الحياة، ليواجهان سوية ظروف الحياة وأقدارها”.
وفيلم “أغنية الغراب” ويقوم على محتوى “مريض تتحول حياته لجحيم بعد إصابته بالسرطان، ولا ينقذه منها إلا وقوعه في حب فتاة، ليُلهمه الحب القوة لمواجهة المرض والموت”.
كما يعرض المهرجان عدة أفلام عن الحب والغرام والعلاقات الجنسية، مثل فيلم “الثلج في سبتمبر” ويتناول قصة طالب يتعرّف على امرأة كبيرة بالسن ويستكشف من خلالها منظورًا آخرًا للعلاقات العاطفية.
وفيلم “امبراطورية النور” ويتناول قصة شابة تعمل في أحد دور السينما، تقع في علاقة حميمية (جنسية) مع أحد زملائها!، وفيلم “حديد، نحاس، بطّاريات” ويقوم على “علاقة حب وغرام ومساكنة بين شاب ومربية منزل إثيوبية!” وهو مدعوم من صندوق البحر الأحمر السعودي.
ويبقى أن ما تم استعراضه مجرد أمثلة فقط لما نشره القائمون على المهرجان بأنفسهم وحاولوا التلميح بمحتوى الأفلام فحسب، وما خفي من الفضائح أعظم.