أقر دبلوماسي إثيوبي احتجاز سلطات آل سعود أكثر من 16 ألف مهاجر إثيوبي في ظروف “بائسة”، لافتا إلى أن جميع مراكز الاحتجاز في مدينة جدة مليئة بالمهاجرين الإثيوبيين.
وقالت صحيفة “التليجراف” البريطانية إن السعودية تلاحق المهاجرين الأفارقة، وتحتجزهم في معسكرات مكتظة وتخلو من أدنى المعايير الصحية والإنسانية، وذلك في محاولة من المملكة لوقف انتشار فيروس كورونا وضربهم مما دفع عددا منهم للانتحار.
ونقلت عن القنصل الإثيوبي العام في جدة “عبده إسماعيل” قوله إن هذا العدد لا يعد سوى طرف كرة الثلج، مشيرا إلى أن المحتجزين تم نقلهم إلى مجمع اعتقال الشميسي على طريق مكة.
وأضاف في تصريحات لهيئة الإذاعة الإثيوبية: “في جدة هناك 53 سجنا ويعتقل الإثيوبيون فيها كلها”.
وذكرت الصحيفة أنها استطاعت الشهر الماضي التواصل مع بعض المهاجرين في مراكز مثل الشميسي وجازان.
ولا يعرف عدد المهاجرين الذين اعتقلوا في هذا المركز، إلا أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية لمركز الشميسي تظهر أعدادا من المباني، وهناك مراكز مشابهة له في المملكة.
ووافقت السعودية بضغط من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والساسة الغربيين على فتح تحقيق في انتهاكات حقوق المهاجرين، إلا أن المعتقلين فيها أخبروا “التليجراف” أنهم تعرضوا للضرب المبرح بعد انتشار أخبار الانتهاكات في المراكز حول العالم.
وقام حراس هذه المراكز بتفتيش الغرف بحثا عن هواتف نقالة مهربة، وقالوا إنهم جردوا من ملابسهم وقيدوا أثناء عملية التفتيش.
وتعرضت الحكومة في أديس أبابا لضغوط شعبية تطالب بإعادة المهاجرين إلى بلادهم.
ولكن الصحيفة كشفت عن محاولات الحكومة وقف المهاجرين المعتقلين التواصل مع العالم الخارجي لتجنب تدهور العلاقات مع السعودية الغنية بالنفط.
ونقلت الصحيفة عن “هيومن رايتس ووتش”، أنه “من الصادم معرفة وجود 16 ألف مهاجر إثيوبي في مجمع الشميسي”.