اتهمت منظمة حقوقية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتحريض على العنف وتبرير استخدامه، خلال تطرقه في مقابلة تلفزيونية إلى ما أسماه “تحييد الخطاب المتطرف”.
جاءت تصريحات ولي العهد السعودي في مقابلة أجريت معه على القناة السعودية الرسمية يوم الثلاثاء، حيث أجاب على سؤال حول حملة مواجهة “الخطاب المتطرف”.
وقال بهذا السياق إنه “من الصعب أن تختار من أين تبدأ لكن التطرف في كل شيء غير جائز وقد حذر الدين من ذلك وأمر أنه اذا خرج من يتطرف أو يدعوا للتطرف فيجب قتله”.
وتعقيبا على ذلك، أكدت منظمة سند الحقوقية في بيان صحفي “أن هذه التصريحات “بمثابة دعوة وتحريض على العنف وتبرير للسلطة في استخدامه”.
وأضافت أن هذا الأمر يتنافى مع قيم وتعاليم الاسلام السمحة ورسالته العالمية للسلام التي تنبذ العنف ووضعت حرمة الدماء واعتبرت الحفاظ على روح الإنسان من أهم أولوياتها والدين الإسلامي تحديدا.
إذ يعتبر -وعلى سبيل المثال- “أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن تصريحات بن سلمان تتنافى كذلك مع القيم الاخلاقية الانسانية ومع مواثيق حقوق الانسان الدولية.
ومن هذا المنطلق، أكدت إدانتها واستنكارها لما ورد على لسان ولي العهد السعودي.
وقالت: “إن هذا الكلام مدان ومستنكر إذا صدر عن أي شخص، فكيف اذا صدر من قمة السلطة السياسية في المملكة العربية السعودية، فهنا يجب أن تكون الإدانة مضاعفة”.
ودعت منظمة سند الحقوقية جميع المنظمات الحقوقية عربية كانت أو غربية إلى تحمل مسؤوليتها الحقوقية في إدانة ما يعتبر تجاوزا وجريمة كبيرة وخطيرة في حق الدين الإسلامي وفي حق القيم الإنسانية العامة.
والتي قد يترتب عليها مزيدا من الانتهاكات الحقوقية بحق المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية.