تكتمت السلطات السعودية على وقف منشآت شبكة النفط الحكومية أرامكو إثر الهجمات الواسعة التي شنها مسلحو الحوثي في اليمن عليها قبل أيام.
وذكر موقع Oil Price الإخباري الأمريكي أن منشآت شركة أرامكو في حالة إغلاق بعد هجوم صاروخي للحوثيين في المنطقة الشرقية.
وأفاد الموقع بأن السلطات السعودية أغلقت منشآت أرامكو في الظهران ورأس تنورة، التي تضم بنية تحتية نفطية واسعة النطاق.
وقبل أيام، أعلن مسلحو جماعة الحوثي في اليمن شن هجوم واسع استهدف منشآت شركة أرامكو العملاقة في السعودية.
وقال الحوثيون في إعلانهم إنهم استهدفوا منشآت أرامكو في عدة مدن سعودية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان “نفذت قواتنا المسلحة عملية توازن الردع السابعة”، موضحا أنها تضمنت “استهداف منشآت حيوية وقواعد عسكرية تابعة للسعودية.
وبحسب سريع تم “استهداف منشآت تابعة لشركة أرامكو برأس التنورة بمنطقة الدمام شرقي السعودية ب8 طائرات مسيرة من نوع صماد 3 وصاروخ باليستي من نوع ذو الفقار”.
كما تم-بحسب سريع- قصفُ منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران بـ5 صواريخ باليستية نوع بدر.
ولفت إلى أنه تم استهداف هذه المنشآت أيضا بطائرتين مسيرتين نوع (صماد 3)، مضيفا أن “العملية حققت أهدافها”.
وجاء هجوم الحوثيين مساء السبت وفجر الأحد الماضي بعد ساعات من إشادة إيران بالسعودية.
وأشاد مسؤول إيراني بارز بالمواقف التي تبنتها السعودية في اتصالاتها مع طهران.
ورجح المسؤول الإيراني أن السعودية اتبعت نهجا جديدا إزاء قضايا المنطقة.
وقال مساعد وزير الخارجية علي رضا عنايتي في مقابلة نشرتها صحيفة (اعتماد) السبت بأن إطلاق محادثات مع السعودية كان قرارا مبدئيا من القيادة الإيرانية.
وأضاف أن “الطرفين حتى اليوم أجريا 3 جولات من الحوار في العاصمة العراقية بغداد”.
وأوضح عنايتي أن “انعقاد الجولة الرابعة مرتبط بالتوقيت المناسب لكلا الجانبين”.
وذكر أن “السعودية جادة في محادثاتها مع إيران، ولم تكن لدى الجانبين شروط مسبقة لبدء التفاوض”.
وأكد عنايتي أن إيران رحبت بجهود العراق الرامية إلى استئناف الحوار بينها والسعودية.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن حكومة طهران لا تعتقد أنها في حاجة إلى وسيط للتواصل مع الرياض.
ووفق المسؤول الإيراني “نحن دولتان قادرتان على التواصل مباشرة وطرح أي مسائل بينهما”.
وأردف “الحوار يتألف دائما من جزأين أولهما تجاوز سوء التفاهم وتخفيف التوترات وإزالة العوائق القائمة”.
والثاني-بحسب المسؤول الإيراني- توسيع التعاون وفتح أفق أوسع لتحقيق الأهداف.
وتابع “ولم يكن لدينا مع السعودية حتى الآن أي مشاكل في كلاهما”.
ولفت إلى أنه لو كانت السعودية مستعدة لإطلاق الحوار مع إيران بعهد ترامب لما ترددت إيران بذلك أيضا.
في حين، رجح الدبلوماسي الإيراني أن السعودية خلصت إلى أن الظروف في المنطقة وخارجها تغيرت.
وأيضا أصبحت ملائمة لتغيير النهج إزاء طهران وممارسة سياسات مبنية على الحوار إزاءها، بحسب المسؤول الإيراني.
وقال “ربما أخطأت أنا، لكنني أعتقد أن السعودية تبنت نهجا جديدا إزاء المنطقة وحل قضاياها”.
وأضاف “بشكل عام بدا لي أن السعودية جادة إزاء حوارها معنا والقضايا التي تسعى إلى حلها معنا”.
وذكر أن هذا النهج الجديد يتعلق على وجه الخصوص بالأزمة اليمنية.