كشف “المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط” تفاصيل جديدة عن تحقيقات تهم الفساد التي تلاحق ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس والمرتبطة بالمملكة العربية السعودية.
وقال المجهر الأوروبي ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروباـ إن مغادرة ملك إسبانيا السابق مؤخرا بلاده متوجها إلى دولة الإمارات أعادت تسليط الضوء على تهم الفساد التي تلاحقه داخل بلاده وخارجها.
وكشفت معطيات صحفية نشرتها وسائل إعلام أوروبية أن كارلوس قد تلقى عام 2008 مائة مليون دولار من العاهل السعودي آنذاك الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن هناك شكوكا بأن هذه الهبة لم تكن سوى رشوى أو مقابل لبعض الأعمال المتعلقة ببناء القطار فائق السرعة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة. ففي عام 2011 وقع الاختيار على شركة إسبانية كبرى لتنفيذ هذا المشروع، على الأرجح بوساطة من خوان كارلوس.
في بداية الأمر وصل مبلغ مائة مليون دولار لم تسدد عنها ضرائب إلى حساب ببنك “ميرابو” الخاص في مدينة جنيف، والذي يحمل اسم مؤسسة “لوكوم” ومقرها بنما. وبحسب محكمة جنيف فإن المستفيد الأول من تلك المؤسسة هو الملك خوان كارلوس.
بعد ذلك وتحديداً في عام 2012 أهدى خوان كارلوس على الأرجح جزءً من هذه الأموال ـ 65 مليون يورو ـ لعشيقته آنذاك كورينا لارسن. وقد تم تحويل المبلغ إلى حساب في فرع أحد البنوك بجزر الباهاماس، بينما يقع المقر الرئيسي لهذا البنك الخاص بمدينة جنيف.
وفقاً لتصريحات محكمة جنيف، فإن المدعي العام وابن مدينة جنيف إيف برتوسا يجري تحقيقات منذ عام 2018 بسبب الاشتباه في غسيل أموال ضد كورينا لارسن وشريكين آخرين لها، وهما أحد مديري الأصول المالية ومحامٍ سويسري، واللذان يتوليان إدارة المؤسسة. كذلك يجري القضاء الإسباني تحقيقاً مماثلاً.