تحوم عدة ملفات فساد حول الملك سلمان وولى عهده نجله محمد، بشكل غير مسبوق، وبدون مبالاة بمصير المملكة سياسيا وثرواتها الاقتصادية الهائلة التي تتهاوى بشكل متسارع.
ومنذ تولى الملك سلمان العرش في المملكة عام 2015 خلفا لشقيقه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وتعين نجله محمد وزيرا للدفاع عقب توليه الحكم ثم وليا للعهد عام 2017م بانقلاب ناعم، توالت النكسات على المملكة دون حسيب أو رقيب.
ورصد مراقبون اثنا عشر ملف فساد يتعلق بالملك سلمان ونجله “الدب الداشر” خاصة.
الملف الأول: اختفاء تريليون ريال سعودي من خزينة الدولة دون معرفة مصيرهما.
الملف الثاني: إيقاف مشاريع بقيمة تريليون ريال سعودي بحثا عن الذهب في المملكة، وفي ذات الوقت لا يعلم أين ذهبت هذه الموازنة المرصودة لذلك؟.
الملف الثالث: استثمارات في أمريكيا بحوالي 2 تريليون ريال سعودي.
وبحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية النقاب عن إنفاق صندوق الاستثمارات العامة التابع للمملكة – ويخضع تحت سيادة ولى العهد – مليارات الدولارات خارج البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية طاحنة جراء أزمتي انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا.
وذكرت الصحيفة، أنه وبالرغم من المعاناة الاقتصادية، وفرض المملكة إجراءات تقشفية على شعبها، أنفق صندوق الاستثمارات العامة منذ بداية عام 2020 فقط 325 مليار دولار على صفقات خارجية.
الملف الرابع: دعم الانقلاب العسكري في مصر والبحرين والأردن بالمليارات الأمر الذى بدد مليارات الدولة وأسس لـ”الثورات المضادة” في الوطن العربي.
الملف الخامس: الدخول في ملف اليمن والهدر المالي والبشري الذي أهدر في حرب فشلت في تحقيق أهدافها وخلفت كارثة إنسانية.
ولم يفلح التحالف (السعودية والإمارات) بتحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة منذ بدء الحرب أبرزها: إعادة الحكومة الشرعية بعد الانقلاب الذي نفّذه الحوثيون في أيلول/سبتمبر 2014، بل إن التحالف لم يحافظ على تماسكه.
وتُرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك ما قد يصل إلى جرائم حرب، في جميع أنحاء اليمن، ووثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قتل وجرح أكثر من 200 ألف مدني منذ بدء دول التحالف الحرب في اليمن وقد اشتدت أزمة إنسانية من صنع الإنسان مع ما يقرب من 16 مليون يمني يستيقظون جوعى كل يوم.
الملف السادس: صفقة شركة الجريسي لتأثيث مكاتب الدولة على مدى عقود.
الملف السابع: اعتقال الدعاة والعلماء والكفاءات دون تهم حقوقية، ووصف عام 2017 أنه الأسوأ في تاريخ المملكة وأنه عام الاعتقالات.
ووثقت المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان اعتقال السلطات الأمنية 87 امرأة منذ ولاية سلمان وابنه حكم المملكة (2015-2020).
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن سلطات آل سعود تقمع المعارضين والنشطاء في المملكة تحت ذريعة “الإرهاب”، مؤكدة أنها استغلت قانون “مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله” بقمعهم وزجهم في سجونها.
الملف الثامن: ملف القدية و”نيوم” والمشاريع الخيالية البعيدة عن التطبيع والواقع.
ويعد مشروع “نيوم” الذي يشكل أبرز ركائز رؤية المملكة 2030 التي روج لها طويلا ولي العهد مشروعا يهوديا قديم لشرق أوسط جديد، كما صعّد ولى العهد منذ عام 2020 إجراءاته القمعية بحق قبيلة الحويطات لتهجيرهم قسرا من أراضيهم المسكونة منذ قرون.
الملف التاسع: الانكماش الاقتصادي وإفلاس الشركات السعودية وتدهور أحوال المواطنين.
وانزلقت المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى عجز في الموازنة بقيمة 9 مليارات دولار في الربع الأول من العام 2020 مع انهيار إيرادات النفط، وحرب أسعار النفط العام.
وتوقع صندوق النقد الدولي في تقرير حديث أن ينكمش الاقتصاد السعودي بنسبة 6.8% خلال العام الجاري، في تراجع أشدّ من التباطؤ الذي توقعه الصندوق في أبريل/نيسان الماضي وحدد نسبته بـ2.3%، بفعل التداعيات الشديدة لانخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا.
الملف العاشر: الأموال التي تبدد في الإجازات والشؤون الخاصة والمخصصات.
وتعيش عائلة آل سعود حياة رفاهية عالية وسط انتقادات شديدة عدة مرات للإنفاق المفرط وأسلوب الحياة الفخم، وتحظى في الوقت ذاته بجاذبية وسائل الإعلام العالمية لطرقها في تبذير أموال المملكة.
الملف الحادي عشر: صفقات التسلح العسكري بمليارات الدولارات الأمريكية.
وأظهرت بيانات معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (منظمة دولية مستقلة) أنّ الإنفاق العسكري العالمي للملكة بلغ 1.9 تريليون دولار في عام 2019.
وحتى عام 2018، كانت المملكة تحتفظ بثالث أكبر ميزانية دفاعية في العالم، وهي أكبر مشترٍ للأسلحة والمعدات الأميركية، إضافة إلى استمرار حاجة الرياض لمدربين ومستشارين عسكريين لبيان كيفية استخدام تلك الأسلحة والمعدات باهظة الثمن.
الملف الثاني عشر: الحي الدبلوماسي وتعويضات بمئات المليارات.
وأعادت الذكرى الثالثة لتولى محمد بن سلمان، يونيو/ حزيران زمام الحكم في المملكة، بعد انقلاب ناعم على ابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي جرده من مناصبه كافة، وعود النهوض الاقتصادي لمواطني المملكة.
ومنذ تعيينه وليا للعهد، أطلق الأخير سلسلة خطط ووعود اقتصادية “خيالية”، لكنها لم تطبق حتى الآن وتحديدا بعد ثلاث سنوات من الحكم بل ذهب بالمملكة إلى الهاوية عدا عن حرب اليمن وأزمة قطر وإيران ومقتل الصحفي جمال خاشقجي وغيرهما من القضايا وسجل الجرائم.
ويغرد نشطاء سعوديون تحت وسم #ثورةالشعب_السعودي_قريبآ؛ تعبيرا عن حالة الغضب والاحتقان الذي يسود المجتمع السعودي نتيجة سياسات آل سعود الفاشلة وتصاعد الضرائب الداخلية.
وأظهر مقطع فيديو ملثما يدعو أهالي الحجاز للثورة لإسقاط نظام آل سعود.
وقال الملثم: يسقط سلمان، يسقط بن سلمان، يسقط آل سعود.