تواصل مدينة ولي العهد محمد بن سلمان “الوهمية” إهدار ملايين الدولارات من خزينة المملكة دون حسيب ولا رقيب، لدرجة أن القائمين عليها يقومون بسرقة أموال الشعب تحت مبررات وفواتير وهمية.
وكشف مغرد سعودي شهير النقاب عن فساد وسرقة ملايين الدولارات في مدينة “نيوم” التي تقام على أراضي قبيلة الحويطات المهجرة وتواجه القتل والاعتقالات اليومية.
وقال حساب “العهد الجديد” عبر “تويتر”: هناك فساد كبير في عملية تشجير قصور نيوم، حيث تبلغ تكلفة الشجرة الواحدة 10 آلاف ريال (حين تكلفتها الحقيقية بين ألف إلى ألفين فقط).
وأشار “العهد الجديد” إلى أن مصروفات أخرى ضمن فواتير مياه سقي الأشجار ورواتب القائمين على التشجير التي يبلغ عددها ٥٠ مليون ريال شهرياً!
هناك فساد كبير في عملية تشجير قصور نيوم، حيث تصل تكلفة الشجرة الواحدة إلى عشرة آلاف ريال، (في حين تكلفتها الحقيقية بين ألف إلى ألفين فقط)، كما أن مصروف مياه سقي الأشجار إضافة إلى رواتب موظفي تنسيق الأشجار تتجاوز ٥٠ مليون ريال شهرياً!
— العهد الجديد (@Ahdjadid) June 12, 2021
عكست مبادرة “السعودية الخضراء” التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان عقلية الحاكم الطائش الذي يعشق “الأرقام الخيالية” دون مبالاة بمستقبل المملكة.
“مبادرة السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” مبادرات جديدة أطلقها بن سلمان، دون مراعاة للواقع والمصداقية أمام المواطن السعودي أو العربي.
وتضمن “مبادرة السعودية الخضراء” زراعة 10 مليار شجرة على مساحة 40 مليون هكتار مع حلول عام 2030.
ويبقى السؤال: هل هذه المبادرة واقعية أم خيالية؟ في ضوء تبديد ملايين الدولارات.
وبالدليل: زراعة 10 مليار شجرة خلال 9 سنوات مقبلة يعني أننا بحاجة إلى (زراعة أكثر من 3 مليون شجرة يوميا .. وهذا أمر مستحيل).
وبالدليل الآخر: لو افترضنا أن تكلفة زراعة كل شجرة يبلغ 100 ريال يعني أننا بحاجة إلى 100 مليار ريال سنويا.
وهذا يعني أن هذه الموازنة ستكلف أكثر من 10 % من موازنة الدولة.
وهناك دليل ثالث: زراعة 40 مليون هكتار أي ما يعادل 400 ألف كم2 ما يعني 18 % من مساحة السعودية و 5 أضعاف مساحة الإمارات.
وتبقى الخلاصة أن هذه المبادرة لا يمكن تطبيقها ماليا ولا جغرافيا ولا زراعيا.
وتثبت المشاريع الخيالية المتتالية لولي العهد محمد بن سلمان حدة الهوس لديه بالأرقام القياسية وارتباط ذلك بمساعيه لتحسين سمعته الملطخة.
وعرف عن بن سلمان هوسه بالأرقام القياسية عبر إطلاق مشاريع تقوم على أكبر وأضخم وأول دون اعتبار السمة الخيالية لتلك المشاريع.
ويؤكد مراقبون أن حملة التشجير تعد أفلاطونية، وغير قابلة للتطبيق بالشكل الذي أعلن عنه من قبل بن سلمان.
كما أنها في ذات الوقت، ليست للشعب السعودي بل لخدمة أهداف بن سلمان من أجل تبييض سمعته أمام الرأي العالمي.
ولا يهتم بن سلمان في ما إذا كان هذا الرقم (ترليون شجرة) هو رغم واقعي وممكن التطبيق أو لا، فهو يعاني من عقدة “الأرقام الكبيرة والأحجام الضخمة”.
إذ أن مشاريعه دائماً تنطوي على (أكبر أقتصاد _ أكبر استثمار _ أكبر نمو ….) وتطبيقها على أرض الواقع يندرج في إطار الخيال.
ويعول بن سلمان على فكرة (الرأي العام سينسى الوعود) بشكل أو بآخر، فليس هناك مراقبة ولا متابعة ولا صحافة ولا كتاب يمكنهم مساءلة ولي العهد عن مواعيد وجداول هذه المشاريع الخيالية التي تأتي في سياق الإلهاء وغسيل الأموال فقط.