كشفت مصادر حقوقية عن تدهور في الحالة الصحية لمعتقل رأي في سجون آل سعود وليد أبو الخير يضرب عن الطعام لليوم السادس على التوالي.
وقابلت سلطات آل سعود إضراب أبو الخير بتجاهل مطاله فضلا عن فرض إجراءات تعسفية بحقه تشمل إهماله طبيا وعزله والاعتداء عليه من أجل إنهاء إضرابه.
يضرب أبو الخير بعد أن تعرض لعدة عقوبات خلال الأيام الماضية ومنها عقوبات في الشمس وسحب كتبه ومداهمته في الليل وسحب فراشه دون معرفة الأسباب.
كما أن سلطات آل سعود نقلت أبو الخير إلى الحراسات المشددة دون معرفة الأسباب وذلك منذ يوم الثلاثاء 26 نوفمبر الماضي.
وتواصل سلطات آل سعود مخالفة القوانين التي وضعتها من خلال الاعتقالات التعسفية للنخب الوطنية المجتمعية، ولا يزال المئات بسبب هذه الانتهاكات خلف القضبان بلا أي سبب.
وتستمر سلطات آل سعود بممارسة التعذيب بحق عدد من الإصلاحيين المعتقلين لديها داخل السجون وتستخدم أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم.
وأكدت منظمة القسط الحقوقية، أن سلطات آل سعود تخضع عشرات من معتقلي الرأي للتضييق الشديد داخل السجون، إما بالحبس الانفرادي لفترات ممتدة وطويلة، أو بالتنقلات المستمرة والحرمان من الاتصال لفترات، والعقوبات المتكررة، إضافة إلى سحب الكتب والأدوية.
وذكرت المنظمة في بيان، أن ممارسة التعذيب تتم سواء في أقبية تعذيب داخل منازل مجهزة لذلك وبعيدة عن السجون الرسمية، أو في داخل السجون نفسها.
وأشارت إلى أن عددا من المغردين غير المشهورين لا زالوا في أقبية التعذيب المجهزة، التي سبق تعذيب ناشطات حقوقيات فيها، مثل “نسيمة السادة” و”لجين الهذلول”.
وأضافت “القسط” أن “لجين” ونسيمة” تعانيان الحبس الانفرادي لفترات ممتدة وطويلة، فيما يتعرض باقي المعتقلين للتنقلات المستمرة والحرمان من الاتصال لفترات، والعقوبات المتكررة داخل المعتقلات، ومنهم “عبدالله الحامد” و”محمد فهد القحطاني” و”فوزان الحربي”، و”عبدالعزيز الشبيلي” و”عيسى النخيفي” و”وليد أبوالخير”.
وبحسب المنظمة الحقوقية (مقرها لندن) فإن سلطات آل سعود نقلت بعض المعتقلين لما يسمى بــ”مبنى الحراسة المشددة”، حيث تعرضوا للضرب على يد ما يسمى “قوات حفظ النظام”، مشيرة إلى أنها ستنشر معلومات حول هذا المبنى وهذه القوات في تقرير لاحق.
وشدد البيان على أن سلطات آل سعود لم تف بتعهداتها السابقة بشأن التحقيق في التعذيب الوحشي والتحرش الجنسي الذي تعرضت له “إيمان النفجان” و”عبير النمنكاني” و”عزيزة اليوسف” و”لجين الهذلول” و”سمر بدوي” و”نوف عبدالعزيز الجريوي”، و”مياء الزهراني”، و”شدن العنزي”، و”هتون الفاسي”، و”ميساء المانع”، و”علي حمزة العمري” و”محمد البجادي” و”ياسر العياف” و”عايدة الغامدي”.
وأضافت “القسط”: “لازالت لجين الهذلول، ونسيمة السادة في الحبس الانفرادي، ولا زالت نوف عبدالعزيز الجريوي، ومياء الزهراني، وسمر بدوي، في السجن أيضا، فيما مُنع من أفرج عنهن مؤقتا عن أعمالهن ودراستهن، ولم تلتزم السلطات بما وعدت به في مرات متكررة من الإفراج وإغلاق القضية وتعويض المتضررات، بل لا زالت مستمرة في الانتهاكات”.
وترى المنظمة الحقوقية أن سلطات آل سعود مستمرة في هذه الانتهاكات بسبب “الصمت المحلي والعالمي، والأموال التي تدفعها حملات الدعاية والإعلان والترويج للقيادة، ومحاولات تغطية الانتهاكات بالرياضات والفعاليات التي يدعمها عدد من رجال الأعمال والسياسيين والرياضيين حول العالم دون اعتبار لحالة حقوق الإنسان المتردية، والمخاطر المحدقة بالمجتمع جراء هذا القمع الشديد”.
ودعت “القسط” جميع الأطراف المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها بعدم المشاركة في تغطية انتهاكات سلطات المملكة سياسيا أو إعلاميا أو رياضيا، ومقاطعة الفعاليات السعودية من أجل تشكيل ضغط حقيقي على الرياض، يجبرها على احترام حقوق الإنسان.