دعا مركز حقوقي سلطات إلى سعود إلى رعاية معتقلي الرأي طبيا والعمل على تلبية حقوقهم االإنسانية والمعيشية والقانوية.
وعبر مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء الأنباء الواردة حول إصابة معتقل الرأي د. محمد القحطاني بفيروس كورونا داخل معتقله.
وشدد مركز الخليج على ضرورة اسقاط محاكم المملكة لجميع التهم بدون شروط بحق القحطاني وغيره من معتقلي الرأي وإطلاق سراحهم من السجن بمن فيهم المدافعات عن حقوق الإنسان.
وأكد على ضرورة الإيقاف الفوري لسوء معاملة سجناء الرأي وجميع السجناء، بما في ذلك حجب مواد القراءة ومنع الاتصالات العائلية المنتظمة، الأمر الذي ينتهك قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.
وشدد مركز الخليج على ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في سجون آل سعود قادرون في جميع الظروف على القيام بأنشطتهم المشروعة
في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبدون أي قيود بما في ذلك المضايقة القضائية.
وعبر عن قلقه إزاء انتشار فيروس كوفيد-19 ينتشر في السجون السعودية، وأن المدافع البارز عن حقوق الإنسان محمد القحطاني من بين المصابين بالفايروس.
بتاريخ 09 أبريل/نيسان 2021، نشرت زوجته مها القحطاني التغريدة التالية على حسابها في تويتر:
“من المؤسف إصابة الدكتور محمد القحطاني بفايروس كوفيد-19 وعدم تمكني من التواصل معه والاطمئنان على وضعه الصحي، أحمل إدارة السجن وأمن الدولة مسؤولية أي إهمال أو تقصير طبي في متابعته”.
ولم تسمح سلطات آل سعود لعائلة القحطاني بالتواصل معه منذ 07 أبريل/نيسان 2021.
وبحسب مركز الخليج فإن الدكتور القحطاني هو محتجز في الجناح (أ8) بسجن إصلاحية الحائر في العاصمة الرياض، ولم يتم نقله إلى قسم العزل إلا مؤخراً.
وبحسب زوجته فهناك عدة حالات مشتبه بها لفايروس كوفيد-19 في الجناح (أ8).
في ديسمبر/كانون الأول 2020 ومارس/آذار2021، قام بإضرابٍ عن الطعام احتجاجاً على سوء معاملة النزلاء.
في 13 مارس/آذار، أنهى 30 سجين رأي سعودي، بمن فيهم الدكتور القحطاني، فوزان الحربي، وعيسى النخيفي إضرابهم عن الطعام الذي استمر أسبوعا
عندما وعدت السلطات بمعالجة وتنفيذ مطالبهم بمعاملة أفضل. ومع ذلك، لا يوجد دليل على أنهم أوفوا بوعودهم.
يعتقد مركز الخليج لحقوق الإنسان أنه قد يكون هناك إهمال طبي في السجون السعودية على أساس أن السجناء قد تم تطعيمهم على الرغم من أن العديد منهم لديهم بالفعل أعراض فايروس كوفيد-19.
ونوه إلى أن الإجراء الطبي المناسب هو عزلهم وتوفير بروتوكول العلاج المناسب تحت إشراف فريق طبي متخصص، وهذا ليس هو الحال في السجون السعودية.
بحسب تقرير ورد إلى مركز الخليج لحقوق الإنسان فإن السجناء الآخرين معرضون لخطر الإصابة بالفايروس.
والقحطاني هو عضو مؤسس لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم). في 09 مارس/آذار 2013 حكمت عليه محكمة الجنايات بالرياض بالسجن 10 سنوات على 12 تهمة تتعلق بأنشطته في مجال حقوق الإنسان.
وسبق أن شكي مركز الخليج لحقوق الإنسان من سوء معاملة المعتقلين بمن فيهم المدافع البارز عن حقوق الإنسان الدكتور عبد الله الحامد
وتوفي الحامد في 24 أبريل/نيسان 2020، بعد حرمانه من الرعاية الطبية في سجنٍ بالرياض.