وضع موقع أمريكي إخباري عدم معاقبة ولي العهد محمد بن سلمان والموقف من حرب اليمن من بين أبرز 10 مشاكل للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال موقع “Salon دوت كوم” الأمريكي إن رفض معاقبة بن سلمان على خلفية قتل الصحفي جمال خاشقجي تعد ثالث أكبر مشكلة في سياسات بايدن حتى الآن.
وجاء في تقرير للموقع “أعرب نشطاء حقوق الإنسان عن امتنانهم لأن بايدن أصدر تقريرا استخباراتيا عن القتل للصحفي خاشقجي”.
مطالب بفرض عقوبات شخصية على بن سلمان
وأشار الموقع إلى أن التقرير الاستخباري الذي “أكد ما نعرفه بالفعل: وافق بن سلمان على جريمة القتل”.
وتابع قائلا: “لكن عندما تعلق الأمر بمحاسبة محمد بن سلمان، اختنق بايدن”.
قال الموقع “على أقل تقدير، كان ينبغي للإدارة أن تفرض نفس العقوبات على ولي العهد نفسه، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر، التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على الشخصيات ذات المستوى الأدنى المتورطين في جريمة القتل”.
وأضاف “لكن بدلاً من ذلك، مثل (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب، يرتبط بايدن بالديكتاتورية السعودية وزعيمها الشيطاني”.
حرب اليمن
وضع الموقع في المرتبة الثامنة من إخفاقات السياسة الخارجية لبايدن ملف حرب التحالف السعودي على اليمن.
وقال بهذا الصدد “بدا أن بايدن يفي جزئيًا بوعده بوقف الدعم الأمريكي للحرب في اليمن عندما أعلن أن الولايات المتحدة ستتوقف عن بيع الأسلحة “الهجومية” للسعوديين. لكنه لم يشرح بعد ماذا يعني ذلك. وما هي مبيعات الأسلحة التي ألغاها؟ “.
وأضاف “نعتقد أنه يجب أن يوقف جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات وحظر المساعدة العسكرية للقوات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وذكر أنه يجب كذلك تفعيل قانون مراقبة تصدير الأسلحة الذي لا يجوز بموجبه استخدام الأسلحة الأمريكية المستوردة إلا للدفاع المشروع عن النفس.
وتابع “يجب ألا تكون هناك استثناءات لهذه القوانين الأمريكية للسعودية أو الإمارات أو إسرائيل أو مصر أو حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في جميع أنحاء العالم”.
كما أكد أنه يجب على الولايات المتحدة أن تتحمل نصيبها من المسؤولية عما وصفه الكثيرون بأكبر أزمة إنسانية في العالم في اليمن، وأن تمد البلاد بالتمويل لإطعام شعبها، واستعادة نظام الرعاية الصحية وإعادة بناء بلدها المدمر.
وحصل مؤتمر المانحين الأخير بشأن اليمن على 1.7 مليار دولار فقط من التعهدات، أي أقل من نصف المطلوب وهو 3.85 مليار دولار.
وطالب الموقع الأمريكي بايدن باستعادة وتوسيع تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والدعم المالي الأمريكي لعمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي في اليمن.
كما طالب بالضغط على السعوديين لإعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن، وإلقاء الثقل الدبلوماسي الأمريكي وراء جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث للتفاوض على وقف إطلاق النار.