أعلن المتحدث الرسمي باسم ميليشيات جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) شن جماعته هجوما واسعا استهدف مطار أبها الدولي في السعودية بعدد من الطائرات المسيرة.
وقال يحيى سريع، في تغريدة على “تويتر” أن “سلاح الجو نفذ بعدد من الطائرات المسيرة هجوما واسعا على مواقع عسكرية وأهداف حساسة في مطار أبها الدولي.
وأضاف”سريع أن الإصابة كانت “دقيقة”، على حد وصفه.
وأشار القيادي في مليشيات الحوثيين إلى أن استهداف مواقع عسكرية في مطار أبها يأتي ردا على التصعيد الجوي المتواصل واستمرار العدوان والحصار على اليمن، بحسب وصفه.
ولم تعلن سلطات آل سعود بشكل فوري عن ذلك الهجوم، كما لم تفصح عن أي إصابات أو قتلى أو خسائر في منطقة المطار الواقع جنوب المملكة.
وتشن ميليشيات الحوثيين عدة هجمات متفرقة على السعودية منذ إعلان في مارس/آذار 2015 المملكة قيادة تحالف إلى جانب الإمارات لدعم الحكومة اليمنية الشرعية عقب سيطرة مليشيات الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء أواخر 2014.
بفضل الله وكرمه سلاح الجو المسير ينفذ هجوما واسعا على مطار أبها الدولي بعدد من الطائرات المسيرة استهدفت مواقع عسكرية وأهدافا حساسة وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله.
يأتي هذا الاستهداف ردا على التصعيد الجوي المتواصل واستمرار العدوان والحصار على بلدنا.— العميد يحيى سريع (@army21ye) September 6, 2020
ومجددا كشف الكاتب في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية برادلي هوب، النقاب عن معلومات جديدة حول بدء نظام آل سعود حرب اليمن عام 2015، وأن ولي العهد محمد بن سلمان اتخاذ القرار بذلك دون علم أحد.
وأفصح الكاتب هوب في كتابه الجديد “الدم والنفط .. البحث القاسي لمحمد بن سلمان عن القوة العالمية” عن معلومات جديدة حول حرب اليمن والتعديلات الدرامية التي شهدها هيكل الحكم في السعودية، بالتزامن مع صعود بن سلمان.
وكشفت التفاصيل أنه بعد انطلاق الحملة العسكرية السعودية حرب اليمن والتي عرفت باسم “عاصفة الحزم”، في مارس/آذار 2015، سافر “انتوني بلنكن”، كبير مستشاري المرشح الأمريكي “جو بايدن” إلى الرياض للقاء عدد من أصدقائه ومحاولة قراءة الموقف، وكان من بينهم ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وقال إن اللقاء جمع “بلنكن” مع ولى العهد آنذاك “محمد بن نايف” الذى وصف حرب اليمن بأنها “رهان خاسرة”، بالرغم من محاولته تفادي الحديث عنها صراحة، وكان يبدو أن “بن نايف” لم يعلم شيئا عن تلك الحملة العسكرية.
وأوضح الكتاب أن هذه الرواية أكدها أيضا وزير الحرس الوطني “متعب بن عبدالله” لأحد زواره قائلا إن “محمد بن نايف” لم يعلم مسبقا بحرب اليمن، وأن هياكل الحكم في المملكة تتغير بشكل درامي.
وروى الكتاب موقفا حدث بين السفير الأمريكي في الرياض، ومحمد بن سلمان بعد إقالة الأمير “مقرن بن عبدالعزيز” من ولاية العهد في المملكة، في أبريل/نيسان 2015، حيث سأل السفير الأمريكي “بن سلمان”، حينها، عمن يكون الملك القادم للسعودية، فقال الأخير له: “لكل ملك ولي عهد هو الذي يتولى الحكم”، في اشارة إلى “بن نايف”.
لكن الكتاب يؤكد أن ذلك خالف ما يجري على الأرض، حتى الانتهاء إلى الإطاحة بـ”بن نايف” نفسه في 2017، وتولي “بن سلمان” ولاية العهد.