بعد حفلات موسم “الرياض” وفعاليات هيئة الترفيه برئاسة تركي آل الشيخ التي اثارت جدلاً واسعا داخل المملكة وخارجها تخطت رؤية الترفيه ذلك وصولاً إلى اقامة عرض للمصارعة النسائية في المملكة.
وتقام في الرياض اليوم، مباراة مصارعة نسائية استعراضية، حسبما أعلنت منظمة المصارعة الترفيهية “دبليو دبليو إي”، وذلك لأول مرة في المملكة الساعية لاستقطاب السياح.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها “أول نزال للسيدات في المملكة بين نتاليا ولايسي إيفانز ستكون داخل استاد الملك فهد.
ونشرت المنظمة صورة للمتصارعتين اللتان ستخوضان النزال في الرياض بملابس فاضحة، ما أثار موجة غضب واسع في المملكة عن كيفية السماح بمثل هذه الأنشطة المخلة بآداب المجتمع وسلوكياته.
وشهدت المملكة في السنوات الأخيرة تغييرات اجتماعية كبيرة، بدأت مع تسلم محمد بن سلمان منصب ولي العهد في منتصف 2017.
فقد سمح نظام آل سعود بإقامة الحفلات الموسيقية بعد عقود من المنع، ورفعت الحظر على قيادة النساء للسيارات، وأعادت فتح دور السينما.
ويشكّل قطاع السياحة والترفيه أحد أهمّ أسس رؤية 2030 التي طرحها محمد بن سلمان بزعم تنويع مصادر داخل اقتصاد المملكة.
وقد أعلنت المملكة لشهر الماضي أنّها ستصدر لرعايا 49 دولة بينها الولايات المتحدة وأستراليا ودول أوروبية، تأشيرات سياحية إلكترونية أو تأشيرات عند الوصول، بعدما كان إصدار التأشيرات يقتصر على الحجاج والأجانب العاملين على أراضيها.
وأنفقت الرياض مليارات الدولارات لمحاولة بناء قطاع سياحي ترفيهي من الصفر.
وعرض المصارعة النسائية جزء من “موسم الرياض” الذي يشمل أكثر من 100 فعالية ترفيهية واستعراضية وفنية على مدى شهرين في عاصمة المملكة.
وعرض المصارعة النسائية جزء من “موسم الرياض”، الذي انطلق منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويستمر 70 يوماً، ويشمل أكثر من 100 فعالية ترفيهية واستعراضية وفنية أثارت غضباً شعبياً عارماً على غرار “سباق الألوان”، الذي عرف رقصاً مختلطاً بين الجنسين ومشاهد لم يعتد عليها السعوديون.
ووقعت الرياض، ممثلة برئيس هيئة الرياضة آنذاك “تركي آل الشيخ”، اتفاقية مع “فينس مكمان”، رئيس اتحاد “WWE”، نهاية فبراير/شباط 2018، لإقامة منافسات المصارعة بشكل حصري في المملكة لمدة 10 سنوات.
واستضافت مدينتا جدة والرياض أكثر من عرض للمصارعة الحرة بموجب تلك الاتفاقية، وفوجئ ملايين المشاهدين بظهور فتيات شبه عاريات على شاشة قناة “KSA sport”، التابعة للتلفزيون الرسمي لآل سعود الذي يُوصف بأنه “محافظ”، وهو ما دعا الكثيرين إلى انتقاد ظاهرة محو الهوية الدينية للمجتمع، مشيرين إلى أن هذه العروض لا تليق بالمملكة أو تاريخها أو مكانتها الدينية.
وشهدت المملكة في السنوات الأخيرة تغييرات اجتماعية كبيرة، بدأت مع تسلم “بن سلمان”، منصب ولي العهد، منتصف 2017, وإنشاء هيئة الترفيه بقيادة تركي آل الشيخ.