هاجم الأكاديمي السعودي المعارض د. عبد الله العودة، نظام آل سعود ووصفه عهده بأنه مشؤوم وقال إنه “أسوأ الأنظمة التي مرت في تاريخ السعودية والشرق الأوسط”.
وأضاف العودة، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”: “سيذكر التاريخ أن هذا عهد مشؤوم بالسعودية أنه عهد بيع القدس وقتل الصحفيين مثل جمال خاشقجي وصالح الشيحي ومطالب الإعدام ضد العلماء مثل سلمان العودة والتحرش بالناشطات مثل لجين الهذلول وقتل الأطفال في اليمن وتدمير مؤسسات الدولة وتهجير القبائل وحرق الميزانية برغم الضرائب والمكوس!”.
وتابع العودة: “ستلاحق لعنات التاريخ والأجيال ليس فقط هؤلاء القتلة على رأس السلطة، ولكن أيضاً أولئك الذين برروا وشاركوا ودافعوا، وكانوا جزءاً من عمليات تسميم المجتمع وتشويه الوعي، وستكون هذه صفحة ماضٍ يستخلف الله فيها من يسعى للدفاع عن الحق والخير والعدل بإذن الله”.
سيذكر التاريخ هذا العهد المشؤوم بالسعودية بأنه عهد بيع القدس وقتل الصحفيين مثل خاشقجي والشيحي ومطالب الإعدام ضد العلماء مثل سلمان العودة والتحرش بالناشطات مثل لجين الهذلول وقتل الأطفال في اليمن وتدمير مؤسسات الدولة وتهجير القبائل وحرق الميزانية برغم الضرائب والمكوس!
— د. عبدالله العودة (@aalodah) December 17, 2020
ستلاحق لعنات التاريخ والأجيال ليس فقط هؤلاء القتلة على رأس السلطة، ولكن أيضاً أولئك الذين برروا وشاركوا ودافعوا.. وكانوا جزءاً من عمليات تسميم المجتمع وتشويه الوعي..
وستكون هذه صفحة ماضٍ يستخلف الله فيها من يسعى للدفاع عن الحق والخير والعدل بإذن الله— د. عبدالله العودة (@aalodah) December 17, 2020
وفي وقت سابق، قال عبدالله العودة، إن والده الداعية د. سلمان العودة فقد نصف سمعه ونصف بصره، وفق طبيب السجن.
وغرد العودة الابن، قائلاً: “الدعاء لتأليف القلوب.. والدعاء لمصلحة الشعوب.. كلّف هذا الإنسان حريته.. عرّضه للأذى والتعذيب والضغط والحرمان من العلاج.. في الحبس الانفرادي منذ لحظة اعتقاله (أكثر من 3 سنوات وأشهر).. أخبره طبيب السجن أنه تقريبا فَقَد نصف سمعه ونصف بصره!”.
واعتقل الداعية العودة – وهو من أبرز وجوه “تيار الصحوة” منتصف سبتمبر/أيلول 2017 – ضمن حملة اعتقالات واسعة استهدفت علماء ودعاة ومفكرين واقتصادين وصحفيين وكتاب وشعراء.
وكان حزب التجمع الوطني السعودي المعارض أكد أن سلطات آل سعود قمعية ولا ترغب بالإصلاح وكل دعاوى الإصلاح التي تدعيها لا قيمة لها على أرض الواقع.
وقال الحزب في بيان نشره على حسابه في تويتر، مؤخرا، إن “السلطة التي تعتقل بسبب الرأي هي قمعية ولا ترغب بالإصلاح”.
وأضاف أن “كل دعاوى الإصلاح التي تدعيها السلطات السعودية لا قيمة لها على أرض الواقع، لذا ندعو إلى عدم الانجرار خلف هذه الادعاءات، والضغط بكل السبل المشروعة للإفراج عن جميع معتقلي الرأي بكافة توجهاتهم”.
وأكد حزب التجمع الوطني على حق جميع معتقلي الرأي في الحرية من سجون آل سعود المحتجزين بسبب آرائهم السلمي “أيًا كان هذا الرأي، وأيًا كانت خلفيات وانتماءات ذلك المعتقل، فالرأي السلمي لا يمكن أن يكون سببًا للاعتقال” ما يكرس عهد مشؤوم في المملكة.
وأشار إلى أن الكثير من معتقلي الرأي في السعودية “هم من خيرة أبناء هذا الوطن وأكثرهم إخلاصًا، نشطاء دافعوا عن حقوق الإنسان وعن الحريات، وعلماء متخصصون، وسياسيون قدموا آراء سياسية، وأكاديميون وصحافيون ومغردون، كلهم خلف القضبان دون أي مبرر! ولم يعد أحد في منأى عن القمع، الجميع يشعر بالخوف”.
ونبه إلى أن سلطات آل سعود “عندما تقوم بكل هذه الاعتقالات فهي تحاول أن تخنق صوت الشعب بشكل كامل، وتمحي مبادراته، وتقتل طموحه نحو دولة الحقوق والمؤسسات، وتجعل حلمه بالديموقراطية والحرية والحقوق جريمة يعاقب عليها!”.
وجاء في البيان “كم من أصوات وطنية خنقتها، وكم من مبادرات رائعة حاربتها، وكم من شخصيات وطنية ظلمتها، وكم من هموم فاقمتها وكرستها! كل ذلك لحماية الاستبداد، ولتحصين الفساد، ولتمديد فترة الحكم أيًا كانت العواقب!”.
وأضاف “مبادرات وطنية رائعة فرح بها أبناء شعبنا فحاربتها السلطات، مبادرات صادقة ناصعة يجب أن نفخر بها، كجمعية الحقوق المدنية والسياسية حسم، و عدالة، ومرصد حقوق الإنسان، وآمنة وبيانات الإصلاح المتتالية، وغيرها من الأنشطة المدنية السلمية الداعية للإصلاح، كلها تمت محاربتها وقمعها!”.
وأكد البيان أن “الرعب الذي تعيشه السلطات من كل مبادرة أو خطاب أو بيان أو تجمع أو موقف سلمي هو باختصار بسبب استشعارها لقوة هذه المواقف، قوتها بالحق الذي تحمله، وضعف موقف السلطات رغم قوتها المادية، فلا تجد لمواجهة الشعب إلا قمعه واستخدام القوة ضده، وإصدار الأحكام القاسية ضد أحراره”.