كشفت مصادر موثوقة ل”ويكليكس السعودية” أربعة أسباب دفعت ولي العهد محمد بن سلمان لتنفيذ مسرحية “مطار الرياض”.
وأثار الهجوم الجوي الذي أعلنت السعودية أمس السبت، أنه كان يستهدف العاصمة الرياض ومطارها الدولي، الكثير من علامات الاستفهام.
وسادت التساؤلات في أعقاب الاستنفار الحوثي للنفي المغلف بتهديدات جديدة، بشن ضربات “ستكلّف التحالف السعودي الإماراتي الكثير”.
والتحالف السعودي أنه اعترض ودمر “هدفاً جوياً معادياً” كان متجهاً صوب الرياض.
ونقلت وسائل إعلام دولية عن سكان محليين سماع دوي انفجار عنيف هزّ الأرجاء في حي السليمانية، وسط العاصمة السعودية.
ودفع الهجوم، الذي تسبب في إرباك الملاحة الجوية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، جماعة الحوثيين إلى نفي الحادثة على الفور.
وتأمل جماعة الحوثيين في إعادة الإدارة الأميركية النظر في تصنيفها ضمن المنظمات الإرهابية.
وقال المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، الذي أعلن في تغريدة على “تويتر”، عدم تنفيذ أي عملية هجومية ضد ما سماها بـ”دول العدوان” خلال الـ24 ساعة الماضية.
تنبه القوات المسلحة اليمنية أنها لم تنفذ أية عملية هجومية ضد دول العدوان خلال ال24 ساعة الماضية.
كما نؤكد أن من حقنا الطبيعي والمشروع الرد على دول العدوان طالما استمر العدوان والحصار وأن القوات المسلحة اليمنية تقوم بالإعلان عن أية عملية تنفذها بكل فخر وشرف واعتزاز.— العميد يحيى سريع (@army21ye) January 23, 2021
4 أسباب
ورجحت مصادر سعودية لـ”ويكليكس السعودية” أن تكون الحادثة “مسرحية” مفتعلة من بن سلمان.
وذكرت المصادر أن هناك 4 أسباب وراء تلك الحادثة المفتعلة:
– رغبة بن سلمان الظهور بمظهر الضحية والمستهدف من قبل اليمن، من أجل استدرار عطف الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
– إقناع بايدن بعدم وقف بيع الأسلحة الأمريكية للسعودية، كما تعهد في أكثر من مناسبة.
– التأثير على قرار ادارة بايدن الجديدة بإعادة النظر بقرار إدارة ترامب، في تصنيف حركة أنصار الله في اليمن “منظمة إرهابية”.
– التشويش على تداعيات القرار الذي تعمل على اتخاذه مديرة المخابرات الوطنية الامريكية الجديدة أفريل هاينز.
المتعلق برفع السرية عن تقرير قتلة الصحفي جمال خاشقجي .
ضغوطات أمريكية
وكان طلب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي “آدم شيف”، من مدير الاستخبارات الوطنية، رفع السرية عن تقرير خاشقجي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال حملته الانتخابية، بمعاودة تقييم العلاقات مع السعودية.
وتوعد بايدن بمزيد من المحاسبة على خلفية مقتل الصحفي السعودي عام 2018، ودعا إلى إنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن.
وكانت “أفريل هاينس”، مديرة الاستخبارات الوطنية الجديدة، تعهدت برفع السرية عن تقرير الاستخبارات حول جريمة قتل خاشقجي وتقديمه للكونجرس.
يذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 17 سعوديا على خلفية قتل خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية.
لكن العديد من أعضاء الكونجرس اتهموا إدارة الرئيس دونالد ترامب بالسعي “لحماية” السعودية ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان من المحاسبة.
وطالب الكونجرس في 2019، مدير الاستخبارات الوطنية بالكشف عمن أمر بقتل “خاشقجي”، لكنه امتنع عن ذلك، مصرا على أن المعلومات يجب أن تبقى سرية.
وفي وقت لاحق، صادق الكونجرس على تعديل قانوني يطالب إدارة ترامب بتقديم تقرير كامل حول المسؤولين عن الجريمة، لكن “ترامب” لم يستجب لهذه المطالبة.
وقتل الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.