تكشف سلسلة حقائق عن تورط ولي العهد محمد بن سلمان بناء مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية والحصار على غزة بعد أن مكن الإسرائيليين من أموال الشعب السعودي.
يبرز في مقدمة هذه الحقائق الحديث عن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب و”صديق السعوديين في البيت الأبيض”، كما وصفته “ذا نيويورك تايمز”، بعد أن كان خط دفاع أول عن بن سلمان في البيت الأبيض.
كوشنر يركز في علاقاته في الشرق الأوسط والسعودية خصوصًا على حل “الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، والذي يعني بطبيعة الحال، الدفع نحو تطبيع العلاقات السعودية–الإسرائيلية.
ومما يجدر الإشارة إليه هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان صديقًا لعائلة “كوشنر”، وساهمت العائلة بشكل كبير في المنظمات غير الربحية الإسرائيلية التي تدعم المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
في أبريل 2022، وفق ما نشره موقع Business Insider، قام “ابن سلمان” بالاستثمار بـ2 مليار دولار (7.5 مليار ريال) في شركة “جاريد كوشنر”، الذي وصفه تقرير تابع لـ”صندوق الاستثمارات العامة” بأنه عديم الخبرة، قبل أن يشرع في الصفقة بسبب تدخّل رئيس مجلس إدارة الصندوق: “محمد بن سلمان”.
“جاريد كوشنر” كان قد أنشأ شركة “أفينيتي بارتنرز” (Affinity Partners) بعد فترة حكم “ترامب”، ورفضت الإمارات وقطر الاستثمار فيها، إلا أن “ابن سلمان” قاد السعودية نحو هذه الصفقة وأزال العقبات والشكوك لإتمامها.
في مقابلة مع “سكاي نيوز” في 2022، أعرب “كوشنر” عن مدى سعادته بأن “صندوق الاستثمارات العامة”، الذي استثمر ملياري دولار في شركته، “سمح له بالاستثمار في شركات إسرائيلية”.
في سيق قريب نجد أنه في فبراير من هذا العام 2024، استثمرت شركة “أفينيتي بارتنرز” التابعة لـ”كوشنر” 15% في أسهم شركة “شلومو للسيارات والائتمان” (Shlomo) الإسرائيلية.
الهدف من هذا الاستثمار هو توسيع الشركة التابعة لـ”مجموعة شلومو” (Shlomo Group) من “إسرائيل” إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تمتلك “مجموعة شلومو” بالتشارك شركة “أحواض بناء السفن الإسرائيلية” (Israel Shipyards)، وهي شركة معروفة بإنتاج فئة زوارق الصواريخ وسفن الصواريخ ومركبات بحرية بدون سائق وغوّاصات، وصنّعت 15% من منتجاتها للبحرية الإسرائيلية في 2023 فقط.
تستخدم البحرية الإسرائيلية سفينتين كانتا قد صُنّعتا من قِبل “أحواض بناء السفن الإسرائيلية” على الحدود البحرية لغزة.
كان لسفينة “شلداغ” (Shaldag) دور مركزي في تنفيذ حصار غزة وعملت في عدة هجمات عليها، بما في ذلك خلال إعلان الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.
كما تستخدم البحرية الإسرائيلية 8 قوارب “ساعر” (Sa’ar 4.5) للقيام بدوريات قبالة شاطئ غزة وتنفيذ الحصار عليها. تم تشغيل هذه القوارب خلال حرب 2008 و2012 و2014، كما ساهمت في الهجوم على “أسطول غزة” التطوعي الذي خرج لكسر حصار غزة، مما تسبب بمقتل 13 من ركابه.
وفي يوليو من هذا العام 2024، قامت شركة “أفينيتي بارتنرز” التابعة لـ”كوشنر” بشراء حصة بقيمة 128.5 مليون دولار (482 مليون ريال) من شركة الخدمات المالية الإسرائيلية “فينيكس هولدنجز” (Phoenix Holdings)، وهي ثاني صفقة في “إسرائيل” لشركة “كوشنر” المدعومة من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
بالنظر إلى موقع Who Profits، سنجد تعاملات “فينيكس هولنجز” في الداخل الفلسطيني المحتل. إليكم أين يستثمر “ابن سلمان” أموال الشعب:
مجموعة Shikun & Binui: بناء وتوسيع المستوطنات والبنية التحتية العسكرية في الضفة الغربية والقدس المحتلة. بناء القواعد العسكرية وحواجز المراقبة حول غزة. شركة Z.M.H. Hammerman للبناء والعقار: تخدم مستوطنات الضفة الغربية وساهمت ببناء أكثر من مستوطنة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
شركة Formula Systems للحلول التقنية: تعمل في نظام التحكم في تحركات سكان الضفة الغربية المحتلة وتعاونت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في تطوير قدرات تحديد الموقع الجغرافي لاستخدام الاستخبارات العسكرية في الضفة الغربية.
عملت مع شركة “الصناعات الجوية الإسرائيلية” (AIA)، التي تنتج طائرات الدرون التي تستعمل فوق المناطق الفلسطينية المحتلة، لإنشاء مركز بيانات جديد للجيش الإسرائيلي.
شركة Enlight للطاقة المتجددة: شاركت بشكل كبير في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في الجولان والضفة الغربية المحتلتين.
شركة Electra للبنى التحتية: ساهمت في مشاريع البنية التحتية العسكرية وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وعملت على مرافق معالجة الصرف الصحي وشبكات المياه في مستوطنات الضفة.
مجموعة Oron للهندسة المدنية والبنى التحتية: تعمل على استغلال الموارد الطبيعية المحتلة في الضفة الغربية، حيث تمتلك محجر ينتج أكثر من مليوني طن من الركام.
قد ساهمت في تطوير طرق ربط المستوطنات المخصصة للمركبات الإسرائيلية فقط وبناء المستوطنات في الضفة الغربية.
شركة Afcon Holdings: توفر أجهزة كشف المعادن التي تستعمل في نقاط التفتيش في الخليل وحواجز الدخول إلى غزة وغيرها.
كما توفر خدمات لـ”وزارة الدفاع الإسرائيلي” بملايين الدولارات، كما طورت أنظمة أمنية متخصصة للمنشآت الخاضعة للحراسة التي تم تركيبها على “الحدود الإسرائيلية”.
وتقدم الشركة خدمات للمستوطنات في الضفة الغربية والجولان السوري، كما تعاملت مع السجون الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية مرات عديدة.
شركة G1 Secure Solutions: تُوفّر أفراد ومعدات أمنية للمستوطنات في الضفة الغربية، وتُشغّل نقاط التفتيش التي تتحكم في حركة الفلسطينيين، كما أن لديها تعاقدات مع الجيش والشرطة والسجون الإسرائيلية.