عمد مستشار إماراتي سابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى السخرية والاستحقار من السعودية بإبراز عضلات دبي.
وسخر الكاتب المعروف عبد الخالق عبد الله من محاولات السعودية التنافس مع الإمارات لاستضافة مقار الشركات الاستثمارية الأجنبية.
وقال عبد الله على حسابه في تويتر إن الشركات والمصارف العابرة للقارات التي تتخذ من دبي مقرا لها منذ 30 عاما.
وذكر عبد الله أن هذه الشركات تدير عملياتها وفروعها في 50 دولة من الهند إلى المغرب ومن تركيا إلى نيجيريا، اختارت دبي دون غيرها.
وعزا ذلك إلى ميزات دبي ونوعية الحياة والميزات التنافسية والتشريعية والاجتماعية والبنية التحتية الفريدة.
وختم الكاتب الإماراتي: “ورغم ذلك أهلا بالمنافسة” وذلك في إشارة للجارة الكبرى السعودية.
وتسود خلافات عميقة بين نظام آل سعود وشركات استثمار أجنبية ترفض عروض وإغراءات ولي العهد محمد بن سلمان.
وذلك لنقل مقراتها الرئيسية إلى مدينة الرياض.
وكشف مصادر لـ”ويكليكس السعودية” عن خلافات عميقة مع شركات أجنبية رفضت طلب سلطات آل سعود نقل مقراتها من دبي إلى الرياض.
وقالت إن تلك الشركات أعربت عن تخوفاتها الاقتصادية والسياسية من نقل مقراتها إلى الرياض وهو أمر أغضب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبناء على ذلك، أمر بن سلمان، بإيقاف التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي في المنطقة في غير المملكة.
وذكرت أن قرار الإيقاف المرتقب يشمل الهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة للحكومة أو أي من أجهزتها.
الصراع مع الامارات
وكشف السباق نحو استمالة استثمارات الشركات متعددة الجنسيات في منطقة الخليج عن صراع جديد بين السعودية والإمارات.
وتتوجه الرياض الكبيرة لاستقطاب رؤوس أموال جديدة تدخل في إطار السياسة الاقتصادية الجديدة للمملكة، وهو ما من شأنه أن يؤثر على الاستثمارات المتواجدة حالياً في الإمارات.
ونقلت وكالة Bloomberg الأمريكية، عن مكتب أبوظبي للاستثمار تأكيده أنَّ الإمارات تستطيع الصمود أمام جهود المملكة.
لإعادة رسم خريطة الشركات في الخليج من خلال جذب الشركات متعددة الجنسيات لنقل مقارها إلى الرياض.
وتشتعل المنافسة بينما تستعد الحكومات الخليجية لعالم ما بعد الوباء، وتتسابق لتنويع اقتصاداتها لتقليل اعتمادها على النفط.
وذكرت صحيفة The Financial Times هذا الشهر أن بن سلمان يقدم حوافز لإقناع الشركات متعددة الجنسيات.
في صناعات مثل تكنولوجيا المعلومات والتمويل والخدمات النفطية بنقل مقارها الإقليمية.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن التحركات السعودية تهدد سيطرة دولة الإمارات على التجارة الإقليمية ومكانة دبي.
وتعد دبي معقلاً لجميع الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة تقريباً التي لها وجود في المنطقة.