يعاني محمد بن سلمان من اختلال في شخصيته, حيث تتقاطع سلوكياته مع أعراض اضطرابات البارانويا والنرجسية.
ويعتقد بن سلمان أن العنف والسيادة هما السبيلان للمحافظة على سلطته, حيث تنعدم ثقته بالناس ويشك دائما بأنهم يسعون للإطاحة به, ويطلب من العامة الاعجاب به وخضوعهم لإرادته.
ويفرض بن سلمان دائما على اتباعه تبديل قيمهم بقيمة البدائية, وكان دائما يخفي ضعفه خلف شعوره الزائف بالعظمة.
كما يحرف غضب الشعب عنه إلى الأخرين, ويلهي الناس عن هزائمه المتكررة بالترفيه.
ويقابل بن سلمان عدم فهم مطالب التغيير بنزعته البدائية, بالعنف والاعتقال والاخفاء القسري والتعذيب, ويرفع المعايير الأخلاقية عن تعامله مع من يعتبرهم خصومه.
البارانويا والنرجسية تشكلان معا أسوأ الأمراض السيكولوجية, لكن الأسوأ أن تصيب حاكما مندفعا مثل بن سلمان.
مؤخرا قالت صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية إن بن سلمان يعاني أزمة نفسية تصاحبه منذ الصغر، معتبرة أنه جمع في شخصيته بين الاعتدال والقمع.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بن سلمان “لا زال يعاني ضرراً نفسياً عميقاً لازمه منذ الصغر، حيث دأب إخوته غير الأشقاء على النظر إليه بتعال؛ ممَّا دفعه إلى العمل على تغيير ذلك بشتى الطرق”.
من بين هؤلاء الأمراء الذين يتميزون بالتعالي وخريجي الجامعات الأجنبية رائد الفضاء سلطان بن سلمان، والأمير عبد العزيز بن سلمان الذي شغل منصب نائب وزير وزارة البترول، بالإضافة إلى أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان.
وبحسب علماء النفس، تسرد الصحيفة أن هذه الفروقات العالية جداً بين بن سلمان وإخوته تسبّبت له بأزمة نفسية، بدت واضحة في علاقته مع باقي الأمراء الذين عمل على إقصائهم ومطاردتهم منذ أن اشتد ساعده بالحكم.
والآثار النفسية لولي العهد انعكست كذلك على الشعب السعودي، وشكّلت تهديداً كبيراً لأمن المنطقة “فهو يُريد أن يُثبت لنفسه أولاً ولإخوته وأبيه ثانياً أنّه قادر على إحداث التغيير في المجتمع والعالم أيضا.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن بن سلمان تخفّى في ظل والده حتى أصبح الحاكم الفعلي للبلاد، لدرجة أنه يتولى مهمة الرد على المكالمات الهاتفية الموجهة للملك.
وبن سلمان يعد طرفاً هاماً في الحرب الدائرة باليمن، علاوة على مساهمته في تأجيج حالة من عدم الاستقرار التي تعصف بالشرق الأوسط.
وكان بن سلمان الأبن المفضل لوالده، حيث لازمه لسنوات طويلة، ورافقه في كل الاجتماعات، وهذا الطفل المدلل تعلم كثيراً من خلال مراقبة والده.
ويؤكد مراقبون أن بن سلمان يعمل على حماية نفسه من تفجّر الوضع حوله عندما يغيب والده عنه، فيقوم بخطوات لإعادة تنظيم الدولة والمجتمع بما يتماشى مع طموحه في اعتلاء الحكم.
ويخوض بن سلمان معركة حامية الوطيس مع عدد من أبناء عمومته الذين يمثلون عائقاً أمام وصوله لعرش البلاد، وقد اعتقل عدداً منهم ضمن عشرات الأمراء والوزراء الذين يتهمهم بالفساد.
وسبق أن أكدت صحيفة “صنداي إندبندنت” البريطانية أن بن سلمان بعيد كل البعد عن الشعارات التي يطلقها حول ممارسة الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان.
وكان المغرّد الشهير “مجتهد” قد كشف عن الحالة النفسية الصعبة التي يعيش بها ابن سلمان، إذ أوضح بعضاً من سلوكياته المضطربة التي تتمثل في الشك الدائم بكل من هم حوله حتى المقربين منه، كما يغلب عليه هاجس الموت.
وأكد “مجتهد” نقلاً عن مقربين من ابن سلمان أنّ شخصية بن سلمان قلقة جداً، كما يظهر عليه الاضطراب والشرود، وإذا أراد التركيز يبدو عليه الإرهاق الذهني بالإضافة إلى أنه يعيش هاجس الاستهداف بالسُم.