تفاصيل مروعة أثناء جريمة قتل “فرقة النمر” للصحفي خاشقجي
كشف فيلم” المنشق” النقاب عن تفاصيل مروعة جديدة قامت بها “فرقة النمر” التابعة لولي العهد أثناء قتل الصحفي جمال خاشقي 2 أكتوبر 2018.
وأظهر الفيلم تفاصيل مروعة أثناء قتل الفرقة الأمنية للصحفي السعودي داخل سفارة بلاده بمدينة إسطنبول، وأثارت ضجة أممية ودولية واسعة.
وكشف الفيلم تفاصيل تتعلق :
– الضحك بينما كان القتلة يخططون لكيفية تقطيع أوصال الجسد.
– يتكلمون فيما إذا كان الوركين مناسبين للكيس.
– القتلة طلبوا 70 كيلو لحم من مطعم لإخفاء رائحة الجثة المحترقة.
Associated press:
(هناك تفاصيل مروعة بفيلم "المنشق" عن قتل خاشقجي يتم سردها بشكل مخيف من خلال نصوص التسجيلات، منها:
-الضحك بينما كان القتلة يخططون لكيفية تقطيع أوصال الجسد
-يتكلمون فيما إذا كان الوركين مناسبين للكيس
-القتلة طلبوا 70 كيلو لحم من مطعم لإخفاء رائحة الجثة المحترقة). pic.twitter.com/wo8NVBysWl— مفتاح (@keymiftah79) January 8, 2021
بداية العرض
وبدأ عرض الفيلم الوثائقي The Dissident (المنشق)، أمس الجمعة، ويتناول قصة اغتيال الصحفي خاشقجي.
وحصلت مؤخرا شركة التوزيع المستقلة Briarcliff Entertainment، على حقوق الفيلم في صفقة أبرمتها خلال سبتمبر/أيلول 2020.
ويأتي ذلك بعد رفض عرضه على منصات بث عالمية مثل “نتفليكس” أو “أمازون برايم” بضغوط من نظام آل سعود.
تضييق على رواج الفيلم
وبحسب ما نشرته شبكة NBC News الأمريكية، يشعر المخرج براين فوغيل بأن فيلمه الوثائقي “القوي” لن يلقى رواجاً كبيراً.
وذلك حتى قبل عرض The Dissident للمرة الأولى في مهرجان Sundance السينمائي المُقرر إقامته أواخر يناير/كانون الثاني الجاري.
وكان فوغيل ناشد أثناء تصوير الفيلم، شركات الإعلام ألا تخاف، وقال: “أكبر أحلامي هو أن تتصدّى شركات التوزيع للسعودية”.
لكنه صرّح خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2020، بأنه وبعد عناء استمر 8 أشهر، وجد شركة لعرض فيلمه، لكنها مستقلة ولا تملك منصة بث عالمية.
وبعد عرضه لمدة أسبوعين في نحو 200 دار سينما؛ تقلَّص العدد بعد أن كان يُعرض في 800 دار سينما، بسبب الجائحة.
وسيُتاح The Dissident للإيجار في منصات على غرار iTunes وAmazon وRoku.
ضغوطات سعودية
والاستقبال الفاتر الذي لقيه الفيلم من شركات الإعلام الأكبر، ليس بسبب سوئه، كما تقول تقرير نشرته شبكة NBC News الأمريكية.
إذ إنه حصل من النقاد على تقييم 97% في موقع Rotten Tomatoes، وعلى 99% من الجمهور أو عدم أهميته.
وإنما بسبب علانيته في تحدي قمع النظام السعودي لحرية التعبير.
ولأنه يطرح أسئلة عن مستقبل الأفلام السياسية في خدمات البث الأكبر حجماً والتي تزداد احتمالية عزوفها عن الأفلام التي تتسم بالمجازفة.
توثيق اغتيال خاشقجي
ويعرض فيلم The Dissident مقاطع صوتية تسجل اغتيال خاشقجي.
ويتناول مقابلات مع خطيبته خديجة جنكيز ومع السلطات التركية لتقديم تفاصيل مروعة عن الجريمة.
كما يتضمن شهادات محققين من الأمم المتحدة، وتفاصيل عن جهود الاختراق من جانب السعودية، وضمن ذلك تسريب مكالمة تليفونية لمؤسس شركة Amazon جيف بيزوس.
ويُقال إن النهج نفسه في الاختراق وُجد معمولاً به مع الناشط المنفي عمر عبدالعزيز، أحد المقربين من خاشقجي.
ويتساءل The Dissident في النهاية، عن سبب مواصلة الدول والشركات مزاولة الأعمال مع بلد يلجأ إلى مثل هذه الأساليب، ويعتقل المعارضين ويغتالهم.
وتقول خديجة عبر الهاتف، من إسطنبول: “آمل أن يُبقي الفيلم اسم جمال وحياته وقيمه حية. آمل أن يطرح الناس المزيد والمزيد من الأسئلة”.