تعقد محكمة بريطانية اليوم الأربعاء جلسة استماع، عبر تقنية الفيديو، للنظر في دعوى رفعها الناشط والمعارض السعودي غانم الدوسري ضد النظام السعودي بزعم اختراق هاتفه المحمول.
ومن غير المتوقع صدور حكم اليوم، في الجلسة التي تعقدها المحكمة العليا في لندن على مدار يومين.
وتنظر جلسة الاستماع في اعتراض النظام السعودي على عقد مثل هذه المحاكمة في محكمة بريطانية، باعتبارها حكومة أجنبية ذات حصانة.
وكان الناشط السعودي رفع دعوى تعويض عن الأضرار الشخصية الناتجة عن سوء استخدام المعلومات الخاصة به.
والتي “جمعتها الحكومة السعودية عبر استخدام برامج التجسس الاسرائيلية المعروفة -Pegasus – لاختراق هاتفه”.
وكان الدوسري قد قال إن السلطات البريطانية حذرته من محاولة استهدافه في عام 2018.
وأقرت المحكمة العليا البريطانية، مطلع العام الماضي، بحق الدوسري في رفع دعوى ضد النظام السعودي.
ويقيم الدوسري في لندن منذ عام 2003 ويعتقد أنه يعيش تحت حماية الشرطة البريطانية.
ويشتهر بانتقاده للعائلة الحاكمة في السعودية وخاصة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد، وذلك عبر برامج ساخرة على الإنترنت.
ويحظى الدوسري بمتابعة كبيرة على توتير ويوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وفي فبراير/ شباط من2020 ، نقلت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية عن الدوسري مخاوفه من أن يلقى مصير الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وتلقى الدوسري عرضا بكتابة مقال أسبوعي بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية خلفا لخاشقجي، لكنه رفض خوفا من أن يلقى المصير نفسه.
وقال الدوسري حينذاك: “بالطبع أرغب في ذلك لكن هناك العديد من الأمور التي يجب التفكير فيها، فأنا أغامر بأن أكون جمال خاشقجي الثاني”.
وأضاف أن هاتفه تعرض للاختراق في النصف الثاني من عام 2018.
وأنه اشتبه في قرصنة هاتفه عندما فشل عدة مرات في تحديث نظام (آي أو إس)، فأرسله إلى جامعة في كندا لتحليله في نفس المختبر الذي حلل هاتف المعارض السعودي عمر عبدالعزيز.
وكانت النتيجة أن كلا الهاتفين تعرضا للاختراق بواسطة نوعين متشابهين من الفيروسات التجسسية، تم زرعهما بواسطة رابط مخادع لعملية توصيل تابعة لشركة (دي إتش إل) وتم إرساله من نفس الخادم الرقمي في المملكة العربية السعودية.