استدعت محكمة أمريكية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و9 آخرين، في قضية المستشار السابق سعد الجبري الذي اتهمهم بمحاولة اغتياله.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن محكمة واشنطن أرسلت مذكرات استدعاء محمد بن سلمان و9 سعوديين آخرين بالإضافة لمؤسسة مسك الخيرية، في الدعوى القضائية التي رفعها المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجبري ضدهم، عبر تطبيقي “واتساب” و”سيغنال”.
وأظهرت وثيقة لمحكمة واشنطن بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حصلت “سي إن إن” على نسخة منها، أنها أرسلت مذكرة استدعاء لمحمد بن سلمان عبر “واتساب” باللغتين العربية والإنجليزية في 22 سبتمبر / أيلول الماضي.
وتضمنت وثائق المحكمة صورة للرسائل المرسلة عبر “واتساب” تُظهر وصولها والاطلاع عليها من قبل المرسل إليه.
ووجهت المحكمة مذكرات استدعاء أيضا إلى مؤسسة “مسك” الخيرية و9 أشخاص سعوديين مدعى عليهم بينهم بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد عسيري، عبر تطبيقي “واتساب” و”سيغنال”.
وتقدم الجبري في وقت سابق من أغسطس/ آب الماضي بدعوى قضائية ضد بن سلمان، في محكمة أمريكية، متهما إياه بإرسال فريق لقتله في كندا على غرار جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
كشفت تقارير إعلامية النقاب عن أن القضاء الأمريكي أمر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرد على دعوى مسؤول الاستخبارات السابق سعد الجبري، قبل 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقالت التقارير الأمريكية إن قاضي المحكمة الاتحادية في واشنطن “تيموثي كيلي” أمر المدعى عليه محمد بن سلمان بالرد على دعوى الجبري قبل 7 ديسمبر/كانون الأول، وهو ما كتبه الصحفي والإعلامي البارز “زياد بنيامين” على حسابه بموقع “تويتر”.
في المقابل، كشف موقع “إنتليجنس أون لاين”، أن الجبري، تعاقد مع شركة ضغط أمريكية لمساندته في صراعه مع ولي العهد السعودي أمام القضاء الأمريكي .
ووفق المصدر ذاته، فإن الشركة التي تعاقد معها الجبري لها روابط مع إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وتسمى شركة “Avenue Strategies”.
وأشار الموقع إلى أن الشركة التي تعاقد معها الجبري، بدأت في وقت سابق من هذا العام بالضغط على واشنطن لمطالبة “بن سلمان” بإطلاق سراح أفراد عائلة الجبري المسجونين في المملكة بهدف إجباره على العودة إلى البلاد.
وقال إن قضية الجبري ليست الحالة الوحيدة المعلن عنها التي تتعامل معه شركة أفينيو ستراتيجيز، التي يرأسها الجمهوري باري بينيت، المستشار السابق لديك تشيني المسؤول الأمريكي البارز سابقا.
و”باري بينيت”، هو عضو في جماعة ضغط وكان مستشارا لحملة “ترامب” في 2016.