قالت جماعة الحوثيين اليمنية، الإثنين، إنها أطلقت صاروخا على محطة توزيع تديرها شركة أرامكو السعودية النفطية في مدينة جدة على البحر الأحمر.
ولم يصدر تأكيد سعودي فوري بشأن استهداف محطة أرامكو أعلنه المتحدث العسكري باسم الجماعة على تويتر، والذي حذر الشركات الأجنبية العاملة في السعودية من توخي الحذر لأن “العمليات ستستمر”، وفق تعبيره.
رغم ذلك، ارتقى هاشتاغ على تويتر، وهو الأكثر شعبية من بين مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى في السعودية، باسم “#جده_صوت_انفجار”، كواحد من أعلى الوسوم رواجا في البلد الذي يصنف على انه أكبر مصدر للنفط في العالم.
بعون الله وتأييده تمكنت القوة الصاروخية من استهداف محطة توزيع أرامكو في جدة بصاروخ مجنح نوع قدس 2 والذي دخل الخدمة مؤخرا بعد تجارب عملانية ناجحة في العمق السعودي لم يعلن عنها بعد،
وبفضل الله كانت الإصابة دقيقة جدا وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف. pic.twitter.com/3xooqUQfLv— العميد يحيى سريع (@army21ye) November 23, 2020
ويخوض اليمن صراعا منذ عام 2014، عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء ثم جزءا كبيرا من شمال البلاد، فيما تصاعد القتال في مارس 2015 بعد تدخل تحالف تقوده السعودية، لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وسبق للجماعة التي تحظى بدعم من النظام الإيراني، استهداف منشآت رئيسية تابعة لشركة أرامكو السعودية في منطقتي “بقيق” و”خريص” عبر طائرات مسيرة بدون طيار “درون”، وذلك في سبتمبر من العام المنصرم.
وفي يناير الماضي، أعلنت الجماعة التي تدرس الإدارة الأميركية الحالية تصنيفها على قائمة الإرهاب، عن استهداف منشآت تابعة للشركة النفطية السعودية أيضا في مناطق جازان وخميس مشيط جنوب البلاد والقريبة من الحدود اليمنية، وذلك باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وكشفت موقع استخباراتي النقاب عن أن شركة (أرامكو) طلبت مساعدة وزارة الدفاع السعودية للحصول على طائرات مسيرة مصممة للمراقبة الجوية قصيرة المدى وذات قدرة على الكشف السريع عن التهديدات وتحديد الهدف.
وقال موقع “تاكتيكال ريبورت” المعني بشؤون الاستخبارات إن الوزارة أحالت طلب (أرامكو) إلى فريق استشاري عسكري مكلف بتقديم اقتراحات لأنواع مختلفة من طائرات الاستطلاع بدون طيار في أسرع وقت ممكن.
وعادة ما تتعاون أرامكو مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، المعروفة اختصارا باسم “سامي”، والهيئة العامة للصناعات العسكرية، المعروفة اختصارا باسم “جامي”؛ لتأمين احتياجاتها في العديد من المجالات الأمنية، خاصة لحماية المنشآت الاستراتيجية.
ومع ذلك، لم تستبعد (أرامكو) إمكانية الحصول على طائرات مسيرة متقدمة من شركات دفاع أجنبية أيضًا بحسب المصادر.
وتمثل الشركة السعودية أهمية كبرى للمملكة، التي تعتمد نسبة غالبة من موازنتها العامة على النفط، وتعاني تهديدات أمنية محدقة منذ أن تعرضت منشأتين تابعتين لها، شرقي المملكة، لقصف طائرات مسيرة في 14 سبتمبر/أيلول 2019، وأعلن جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) مسؤوليتها عن الهجوم.