طلب محام الدفاع عن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. محمد الخضري، الإفراج المؤقت عن مؤكله نظرا لتدهور حالته الصحية.
وأكد رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين بالسعودية خضر المشايخ أن هناك خطر كبير ومقلق على حياة د. محمد الخضري في ظل استمرار انتشار كورونا.
وأفاد بأن المحامي طلب خلال جلسة المحاكمة الإفراج المؤقت عنه نظراً لأنه يحتاج لرعاية صحية مباشرة.
https://twitter.com/m3takl/status/1313416521364971520
وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة، الاثنين، جلسة محاكمة ثانية لممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في المملكة ونجله هاني المحاضر السابق بجامعة أم القرى.
دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، للإفراج الفوري وغير المشروط عن الفلسطينيين د. محمد الخضري ونجله هاني.
وقالت “إمنستي” في تغريدات بـ”تويتر”: إن الدكتور محمد الخضري عرضة لخطر كبير بسبب فيروس كوفيد_19 ويتطلب رعاية طبية وعلاج من السرطان. “ندعو الملك سلمان إلى ضمان الإفراج عن الدكتور محمد ونجله هاني فوراً من دون قيد أو شرط”.
وأشارت إلى أنه خلال فترة الاعتقال تعرض الخضري وابنه هاني الخضري لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية، بما في ذلك الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزلٍ عن العالم الخارجي داخل الحبس الانفرادي. كما لم يحظ الرجلان بأي تمثيل قانوني منذ اعتقالهما.
ويقبع الخضري، وهو ممثل حركة حماس سابقا لدى سلطات آل سعود، ونجله في الاعتقال منذ أكثر من سنة داخل سجون المملكة العربية السعودية.
واعتقل الخضري بعد صلاة فجر يوم الرابع من أبريل 2019، في مدينة جدّة، من قبل جهاز مباحث “أمن الدولة” السعودي.
وأبلغ أمن الدولة السعودي الخضري آنذاك بأن الجهاز يريده في قضية صغيرة لفترة زمنية قصيرة، وستتم إعادته إلى منزله، لكن القيادي الثمانيني المُصاب بمرض السرطان ما زال قيد الاعتقال.
كما اعتقل الجهاز ذاته، في وقت لاحق من ذلك اليوم، نجل الخضري الأكبر “هاني”، المهندس المحاضر في جامعة “أم القرى” بمكة.
ووجه المحققون السعوديون اتهامات لابن الخضري هاني بتحويل أموال من السعودية إلى دولة أجنبية، ولكنها كانت مقابل شرائه لشقة سكنية خاصة، وفق تأكيدات شقيقته “مي”.
والخضري من مواليد 1938، تخرج في جامعة القاهرة بكلية الطب عام 1962.
عاد بعد التخرج إلى قطاع غزة وعمل في مستشفى الشفاء الطبي لمدة 9 شهور، قبل أن يغادرها إلى الكويت.
وعمل الخضري فور وصوله للكويت في شركة طبية خاصة، ومن ثم التحق بالجيش الكويتي ليعمل فيه طبيباً. وبعد فترة حصل على درجة “الزمالة” من جامعة “إدنبرة” البريطانية في تخصص أنف وأذن وحنجرة.
واصل الخضري بعد ذلك عمله في الجيش الكويتي بصفة رئيس قسم “أنف وأذن وحنجرة”، وذلك في المستشفى العسكري بالكويت.
وبعد أن غادر الفلسطينيون الكويت عام 1990 (بفعل تداعيات الغزو العراقي)، انتقل الخضري إلى عمان.
وفي عام 1992، انتقل الخضري للإقامة في المملكة العربية السعودية، وعمل آنذاك ممثلاً لحركة حماس بشكل علني ورسمي وبعلم السلطات السعودية. لكنه غادر هذا المنصب منذ نحو 11 سنة.
وقبل اعتقاله كان الخضري يخضع للمتابعة الطبية عقب إجرائه عملية جراحية بسبب إصابته بمرض السرطان.