قالت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، إن السلطات عقدت جلسة محاكمة جديدة لشقيقتها، اليوم، أمام المحكمة المتخصصة (محكمة الإرهاب).
وأوضحت علياء بعضا مما دار خلال المحاكمة، قائلة عبر حسابها بـ”تويتر” إن “النيابة قرأت أمام المحكمة نفس التهم وطالبت بتغليظ العقوبة”.
وقالت إن “المثير للانتباه، أن القاضي في هذه المحكمة من اللحيدان والقاضي في المحكمة الأخرى من اللحيدان أيضًا”.
لكن علياء عادت وحذفت تلك التغريدة التي أفصحت فيها عن اسم القاضي.
وتابعت في تغريدة منفصلة: “لجين معنوياتها عالية لكن جسدها مازال ضعيف وهزيل”.
لجين معنوياتها عالية لكن جسدها مازال ضعيف وهزيل
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) December 10, 2020
واعتقلت لجين البالغة 31 عاما في مايو/أيار 2018 مع نحو 10 ناشطات أخريات قبل أسابيع من الرفع التاريخي للحظر المفروض منذ عقود على قيادة النساء للسيارات في المملكة، وهو إصلاح كن ينادين به.
وأحالت سلطات آل سعود أواخر الشهر الماضي قضية لجين إلى محكمة مختصة بقضايا الإرهاب، وفق عائلتها، ما أثار احتمال صدور عقوبة سجن طويلة بحقها، على الرغم من الضغوط الدولية التي تُمارس لإطلاق سراحها.
وقبل أيام قليلة، علق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على إحالة لجين الهذلول إلى محكمة مختصة بالإرهاب، قائلا إن الناشطة المعتقلة متهمة بالاتصال بدول “غير صديقة” و”تقديم معلومات سرية”.
وسخرت علياء شقيقة لجين من تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير حول محاكمة شقيقتها المعتقلة في المملكة منذ عام 2018، واتهامه لها بتقديم معلومات لقوات معادية.
وقال الجبير ردا على سؤال عن موعد إطلاق سراح “لجين”: “سيتم إطلاق سراحها عندما تتم الإجراءات القانونية حيث يتم النظر في قضيتها أمام المحكمة وبناء على قرار المحكمة إما أن يطلق سراحها أو معاقبتها هذا يعود للمحكمة..”.
وزعم الجبير: “قضيتها لا علاقة لها بحقوق الإنسان وحقوق المرأة بالقيادة بل لأمور تتعلق بالأمن القومي”.
وأضاف: “الأمر يتعلق بالأمن الوطني وأخذ أموال من قوات خارجية وإعطائها لقوات عدائية، الأمر يتعلق بمحاولة تجنيد أشخاص داخل السعودية بوظائف حساسة للحصول على معلومات حساسة وتقديم هذه المعلومات لقوات معادية”.
وعلقت علياء على مقطع الفيديو بالقول: “مت من الضحك من رد الجبير عن لجين: معتبرا لجين James Bond أخذ أموال من قوات خارجية وإعطائها قوات معادية”.
وتواجه السعودية انتقادات دولية متنامية لسجلها في مجال حقوق الانسان، ويُعتقد ان الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” قد تكثف التدقيق بإخفاقاتها في هذا المجال.