أعلن مجلس الشيوخ الأمريكي مصادقته على تعديل في موازنة الدفاع الأمريكية يقضي بوقف دعم تحالف آل سعود.
وقال السيناتور كريس ميرفي إن لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ صادقت على تعديل ضمن مشروع موازنة الدفاع للعام 2020 يقضي بوقف الدعم لتحالف آل سعود والامارات في اليمن، إذا استمرت الرياض وأبوظبي في تسليم أسلحة لمليشيات تابعة لهما في اليمن.
وأصدر ميرفي، كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بياناً بعد تمرير التعديل قال فيه: “إن حرب اليمن كابوس على الأمن القومي الأمريكي، ويجب أن تستخدم كل الوسائل المتاحة لوقفها”، وإن “قوة تنظيم القاعدة وفصائله في اليمن تزداد (..) المجاعة والكوليرا تنتشر على نطاق أوسع من قبل”.
وأضاف في بيانه أنه “سعيد بتمرير التعديل الذي تقدم به، هذه هي اللحظة التي يجب أن تتدخل فيها الولايات المتحدة للتفاوض على حل سياسي ينهي الأزمة في اليمن، ويحول دون أن تتسبب الأسلحة الأمريكية باستدامة الحرب هناك”.
ويوم الأربعاء الماضي، ذكرت مصادر أمريكية أن أعضاء جمهوريين وديمقراطيين بمجلس الشيوخ استأنفوا ضغوطهما على الرياض لدفعها نحو تنفيذ تعهداتها بتقديم مساعدات بقيمة 750 مليون دولار لمساعدة الشعب اليمني.
وأضافت المصادر أن مشرعين من الحزبين بقيادة ميرفي والسناتور الجمهوري تود يونغ، بعثوا الأربعاء رسالة إلى ولي العهد، يذكرون فيها بعدم تقديم الرياض سوى جزء يسير من التزاماتها الإنسانية تجاه الأزمة في اليمن.
وحذرت الرسالة الأمريكية من أنه في حالة لم تقدم الرياض كامل مساعداتها المالية بنهاية أكتوبر المقبل فإن خمسة ملايين يمني سيصبحون محرومين من إمدادات المياه الصالحة للشرب.
وفي نوفمبر الماضي، قدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ مشروع قرار عنوانه “قانون محاسبة السعودية واليمن 2018″، يتضمن رقابة صارمة للكونغرس على السياسة الأمريكية تجاه اليمن، ومنها الضغط على الأطراف الرئيسية في الصراع لإيقاف الحرب الأهلية واللجوء للعملية السياسية.
وتشير الأرقام الرسمية باليمن إلى أن أعداد القتلى من المدنيين الذين سقطوا جرّاء الحرب تقترب من 10 آلاف قتيل، مؤكدة أن “هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة بأي حال من الأحوال”.