قال الباحث الإسرائيلي شوكي فريدمان، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شرع في إعادة تصميم مجلس الشورى في المملكة ليكون معتدلا، وفق رؤيته الانفتاحية، والتي يحتل التطبيع مع إسرائيل مكان الصدارة بها.
وأضاف فريدمان، في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم”، حول قطار التطبيع الذي انطلق بين إسرائيل ودول عربية، أن “الدراما الأكبر” تحدث الآن في السعودية، والتي تسير على قوانين الشريعة الإسلامية، ومشرعوها هم أعضاء مجلس الشورى، ورجال الدين الذين يمتلكون وزنا جماهيريا أكبر في المملكة.
وأشار فريدمان إلى خطبة إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس، والتي برر فيها للتطبيع، قائلا إن “الإسلام دين سلام يرحب بالعلاقات مع اليهود ومع الدين اليهودي”، ذاكراً العلاقات الطيبة للنبي محمد مع اليهود.
ولفت المحاضر في القانون في مركز بيرس: “إضافة إلى ذلك، أعاد بن سلمان في الأيام الأخيرة تصميم مجلس الشورى وضم إليه رجال دين معتدلين أكثر مع إسرائيل، وبينهم واحد يتصدر التطبيع مع اليهود والإسرائيليين منذ بضعة سنوات”.
وقبل أيام، أصدر العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز” عدة أوامر ملكية قضت بإعادة تشكيل مجلس الشورى وهيئة كبار العلماء والمحكمة العليا في البلاد.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، فقد أصدر ملك البلاد قراراً يقضي بإعادة تشكيل مجلس الشورى، وشمل القرار تعيين 150 عضواً للدورة الجديدة التي تمتد لأربع سنوات.
وقضى القرار بتعيين “عبدالله بن محمد إبراهيم آل الشيخ” رئيساً للمجلس، و”مشعل بن فهم بن محمد السلمي” نائباً لرئيس المجلس برتبة وزير، و”حنان بنت عبد الرحيم بن مطلق الأحمدي” مساعداً لرئيس المجلس بالمرتبة الممتازة.
وفي السياق، عبر السفير الأمريكي في إسرائيل دافيد فريدمان عن امتنانه للمساهمة التي قدمها السعوديون في مسيرة تطبيع الدول العربية مع إسرائيل، قائلا: “لقد تقدموا بخطوات هائلة في هذا الشأن”.
وأكد فريدمان، في أحاديث صحفية أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، على اتباع السعوديين “الجدول الزمني الداخلي الخاص بهم” فيما يخص التطبيع، مشيرا إلى أن مسألة ضم إسرائيل لأراض فلسطينية بالضفة الغربية “معلقة مؤقتا”.
وتابع السفير الأمريكي أن عملية الضم “ستعود في مرحلة ما إلى الطاولة بعد أن نكون قد استنفدنا جميع فرص السلام”، حسب تعبيره.