دفعت الهجمات الجوية والمسيرات الحوثية، بالنظام السعودي على طرح مبادرة لتسوية الحرب في اليمن، لأول مرة منذ 2015.
وكشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود النقاب عن مبادرة المملكة لإنهاء الحرب في اليمن.
وتشمل المبادرة وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال الوزير السعودي إن المبادرة تشمل أيضا إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة
وكذلك استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران.
وأوضح الأمير فيصل أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.
وأشار المحلل السياسي أحمد الشلفي إلى أن المبادرة تعد طرحا متقدما إذ إنها المرة الأولى التي يسمح فيها بإعادة فتح مطار صنعاء بهذه الصورة المقترحة خلال الحرب المستمرة منذ 6 سنوات.
رد حوثي لمبادرة تسوية الحرب
في المقابل، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية التابعة للحوثيين نصر الدين عامر في حديث للجزيرة إن المبادرة السعودية لا تحمل شيئا جديدا.
أما كبير المفاوضين الحوثيين فقال لوكالة رويترز تعقيبا على المبادرة إنه يتعين على السعودية أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا.
وأضاف أنهم سيواصلون الحديث مع السعودية وسلطنة عمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.
ومؤخرا، كشف مصدر دبلوماسي عن تحذير الأمم المتحدة للسعودية من فرض عقوبات دولية عليها بسبب استمرار حرب اليمن.
وقال المصدر لـ”ويكليكس السعودية” إن التحذير نقله مبعوث الأمم المتحدة إلى مارتن غريفيث الذي بدأ زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض.
وذكر المصدر أن غريفيث أبلغ الرياض أن كبار المسئولين السعوديين وفي مقدمتهم ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان أصبحوا أكثر من أي وقت مضي عرضة لعقوبات دولية.
وأضاف أن غريفيث نصح الرياض بإيجاد آليات سريعة لإنهاء حرب اليمن في ضوء تغير الموقف الأمريكي وتشدد الموقف الأوروبي.
ويجمع مراقبون على أن حرب اليمن المستمرة للعام السادس كرست فشل ولي العهد محمد بن سلمان بالزعامة وأظهرت مدى حاجة المملكة للحماية الخارجية.
ولعل الأكثر إثارة هو القلق من عجز الجيش السعودي حسم حرب مع حركة لا هي بجيش منظم ولا هي بميليشيات «حركة الحوثيين».