أعربت 17 منظمة إسلامية في ماليزيا عن أسفها لـ”إعلان هيئة كبار علماء السعودية جماعة الإخوان المسلمين حركة إرهابية منحرفة لا تمثل الإسلام الحنيف”، وقالت إنه نوع من التماهي مع إسرائيل.
واستنكرت المنظمات الإسلامية في ماليزيا في بيان مشترك، تجاهل الهيئة السعودية لفكر جماعة الإخوان الوسطي، وتاريخها في مواجهة حقبة الاستعمار، والدكتاتورية من بعده، وتبنيها الفكر التنويري الذي نشرته على مدى قرابة قرن من الزمن.
وقالت المنظمات إن “إطلاق هيئة علماء السعودية تهما وأحكاما واهية دون دليل، والتنكر لفتاوى سابقة على رأسها فتوى المفتي الشيخ عبد العزيز بن باز، يجر المسلمين إلى مزيد من الانقسام، ويتماهى مع مواقف الكيان الصهيوني، لا سيما أن البيان السعودي قوبل بترحيب واسع في إسرائيل”.
وأشار البيان إلى تقرير لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني عام 2016، الذي “خلص إلى أن جماعة الإخوان المسلمين جدار حماية في وجه الإرهاب، فضلا عن تلقي الحركة انتقادات وهجمات من الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية”.
ودعا البيان “الهيئة السعودية إلى التراجع عن مواقفها الأخيرة، وتبني الحقيقة كاملة، خاصة أن مواقفها تتزامن مع هرولة دول عربية للتطبيع مع إسرائيل، بينما تقف جماعة الإخوان المسلمين صامدة في مواجهة الحملات المشبوهة على الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
وقبل يومين، دافع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن جماعة الإخوان المسلمين، رافضا نعتها بـ”الإرهاب”.
وقال الاتحاد في بيان إن “الإخوان جماعة إسلامية لها تاريخها في خدمة الإسلام، واتهامها بالانحراف والإرهاب والإجرام دون دليل، شهادة زور”.
وأوضح البيان أن جماعة الإخوان “موجودة ومعروفة في كل أنحاء العالم”، ولها في كل بلد “عشرات الآلاف من الأعضاء والمؤيدين”، بما في ذلك السعودية.
وأشار الاتحاد إلى أن الإخوان لهم “حضور سياسي ودعوي في معظم بلاد العالم”.
وسبق أن أكدت جماعة الإخوان في تعقيبها على بيان هيئة كبار العلماء بالسعودية، أنها جماعة “دعوية إصلاحية وليست إرهابية”.