كشف موقع “تايمز أوف مالطا” النقاب أن المسؤول السعودي السابق بجهاز الاستخبارات سعد الجبري، قد حصل على جنسية مالطا.
وبحسب الموقع فإن الجبري يواجه اتهامات بالاختلاس، وهو ما تبحث فيه السلطات حالياً.
وقال إن الجبري ظهر مجدداً في أحدث قائمة منشورة للمواطنين المالطيين الجدد بعد شراء جواز سفر.
ورفعت 10 شركات سعودية حكومية دعاوى ضد الجبري بتهمة اختلاس أكثر من مليار دولار.
وكان الجبري قد استطاع الهرب الى كندا؛ خوفاً من اعتقاله من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذلك بعد حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وسبق أن عمل الجبري كبيرَ مساعدي الأمير محمد بن نايف الذي كان ولياً للعهد حتى عام 2017.
جاءت الاتهامات بالفساد، بعدما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الجبري كان يدير عدداً من المسؤولين السعوديين.
ووجه بن سلمان تهمة إهدار 11 مليار دولار أمريكي من أموال الحكومة من صندوق تابع لوزارة الداخلية.
وذلك خلال فترة تولي محمد بن نايف المنصب هناك.
في حين أنه بعد رفض الجبري العودة إلى السعودية لجأت السلطات إلى اعتقال أبنائه.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن صدور حكم بالسجن ضد ابني ضابط الجبري.
وذلك بعد محاكمتهما “سراً” بالمملكة.
ووجهت تهما لهما غسل الأموال والتآمر ومحاولة الهروب.
وأضاف الجبري الابن، أن المدعي العام السعودي “لم يقدم أي دليل مباشر على ارتكاب شقيقيه هذه الجرائم، وأن المحامي الذي تم تعيينه لتمثيلهما لم يُسمح له بمقابلة موكلَيه في أماكن احتجازهما غير المعلنة”.
واعتبرت الصحيفة أنّ الموقف السعودي من الشابين عمر وسارة يدل على أن ولي العهد محمد بن سلمان، يستخدمهما للضغط على والدهما للعودة إلى السعودية
كان أبناء الجبري من بين الأهداف الأولى لمحمد بن سلمان الذي وصل إلى السلطة في 21 يونيو/حزيران 2017، بعد عزل ولي العهد الأمير محمد بن نايف.
وتم توقيف ابني الجبري بمطار الرياض في ذلك اليوم أيضاً، ومُنعا من السفر بينما كانا في طريقهما إلى مدرستهما بالولايات المتحدة، حيث كان يعيش والدهما.
إلا أنه تم اعتقالهما في مارس/آذار 2020، وهو ما اعتبره رجل الاستخبارات السابق محاولة لابتزازه من أجل العودة إلى المملكة.
وسعد الجبري هو مسؤول أمني سعودي سابق وكان الساعد الأيمن للأمير محمد بن نايف.