قال مدرسون سعوديون إن ولي العهد محمد بن سلمان أصدر قرارا لوزارة التعليم في المملكة إلغاء الدروس التعليمية ضد الأديان والرافضة للشذوذ الجنسي.
وأفاد مدرسون لـ”ويكليكس السعودية” أن وزارة التعليم بدأت بالفعل بتشكيل لجنة دراسية رفيعة المستوى لتحديد الدروس التعليمية المسيئة للأديان والداعية للأخلاق والآداب العامة.
وجاء قرار ولي العهد بعد تصنيف الولايات المتحدة بورما والصين وإريتريا وإيران ونيجيريا وكوريا الشمالية وباكستان والسعودية وطاجكستان وتركمانستان كدول “ذات أهمية خاصة أو “قلق خاص” بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998.
ووفق تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته، وضعت الخارجية جزر القمر وكوبا ونيكاراغوا وروسيا على قائمة المراقبة الخاصة للحكومات التي شاركت في “الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية” أو تغاضت عنها.
وجاء التصنيف الأمريكي للسعودية بأنها “مقلقة للأديان”، على الرغم من استضافت السعودية حوارا بين الأديان، وزيارة رئيس رابطة العالم الإسلامي محمد العيسي متحف تخليد ذكرى المحرقة اليهودية، وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين “إرهابية” غير أن السعودية متهمة بانتهاك الحريات الدينية وفقا لتصنيف الإدارة الأمريكية.
وأفاد تقرير لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، بأن النظام السعودي قرر إلغاء المواد والنصوص التي تحتوي على “لغة هجومية” ضد الأديان الأخرى والشذوذ الجنسي، بتوجيهات من ولي العهد محمد بن سلمان.
ونقلت مجلة “التايم” الأمريكية عن المعهد، أن الرياض أقرت نصوصا وموادا جديدة “أكثر اعتدالا وتسامحا”.
وأشارت المجلة إلى أن التعديلات الجديدة شملت حذف دروس الكراهية سواء تجاه المسيحية أو اليهودية وحتى ضد الشواذ جنسيا، إضافة إلى الإملاءات الإسلامية المتمثلة بالدفاع عن العقيدة باستخدام العنف.
وبحسب المعهد فقد تم حذف الأجزاء الأكثر تعصبا في هذه المناهج ومنها عقوبة الإعدام بكافة أشكاله على “الزنا وأفعال الشذوذ الجنسي وأعمال السحر”، بحسب توصيف هذه المناهج سابقا.
ونقلت “التايم” عن مسؤولين بالخارجية الأمريكية قولهما إن “الفضل في التغيرات الجديدة يرجع لولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان”.
وأردف أحدهما: “الإدارة تدعم الكتب المدرسية الخالية من التعصب والعنف، وتدعم أيضا تطوير برنامج تدريب المعلمين السعوديين”.
وأكد المسؤولان، أن الرئيس “دونالد ترامب” منح ولي العهد السعودي مساحة لإجراء إصلاحات في البلاد من خلال الانتباه إلى مخاوف المملكة من طموحات إيران الإقليمية.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى تصريحات للمتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، “فهد ناظر”، قال فيها إن مسؤولي التعليم السعوديين، وجدوا “بعض المواد التي اعتُبرت مرفوضة ومسيئة” في الكتب المدرسية للمملكة، وبذلوا “جهودا متضافرة لإزالة كل هذه المواد من المنهج بأكمله”، واستبدال “هذه المواد الهجومية بالدروس التي تعزز الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي”.
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال وزير التعليم السعودي حمد بن محمد آل الشيخ إن المملكة أجرت مراجعات للمناهج التعليمية “لضمان خلوّها من أفكار التطرف”.
وأثار تصريح الوزير عن مراجعة المناهج تفاعلات في منصات التواصل الاجتماعي، حيث استنكر معلقون المزاعم بأن المناهج تدعو للتطرف.
ومنذ سنوات تتحدث السعودية عن أنها تعيد النظر في المناهج لمحاربة ما تصفه بالفكر المتطرف.
وقالت وزارة التعليم عام 2018 إنها تعيد صياغة المناهج لتطويرها وتخليصها من أي تأثير لأفكار جماعة الإخوان المسلمون.
وسعى ولي العهد منذ توليه منصبه صيف 2017 على نشر الفساد والانحلال داخل المجتمع السعودي، وسمح بفتح المراقص والنوادي الليلية وشرب الخمور داخل الفنادق والمنتجعات السياحية.