خبراء بالأمم المتحدة يدعون للإفراج عن لجين الهذلول

دعا خبراء في الأمم المتحدة سلطات نظام آل سعود للإفراج فورا عن الناشطة معتقلة الرأي لجين الهذلول وذلك عقب عرضها لمحاكمة جديدة دون إصدار حكما عليها.

ووصف خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الاتهامات الموجهة إلى الهذلول بأنها “زائفة” ودعوا للإفراج عنها فورا.

وقالت إليزابيث برودريك رئيسة الفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات التابع للأمم المتحدة في بيان “نحن منزعجون بشدة لما سمعناه من أن الهذلول، المحتجزة منذ أكثر من عامين في اتهامات زائفة، تحاكم الآن أمام محكمة مختصة بالإرهاب.

وأضافت أن الهذلول تحاكم “لممارستها حقوقها الأساسية مثل حرية التعبير وتنظيم التجمعات السلمية”.

وتابعت “ندعو مرة أخرى السعودية للإفراج على الفور عن الهذلول المدافعة عن حقوق الإنسان التي أسهمت بدرجة كبيرة في إعلاء حقوق المرأة في بلد يتجذر فيه التمييز والتنميط على أساس النوع الاجتماعي في نسيج المجتمع”.

وقالت أسرة الهذلول المدافعة عن حقوق المرأة إن لجين مثلت أمس الخميس أمام محكمة مختصة بالإرهاب في الرياض.

والهذلول معتقلة منذ عام 2018 عندما ألقي القبض عليها مع ما لا يقل عن 12 ناشطة أخرى من المدافعات عن حقوق المرأة.

وأدلت الهذلول، التي تبلغ من العمر حاليا 31 عاما، بشهادتها أمام لجنة الأمم المتحدة هذه في 2018. ودعت اللجنة، بعد مراجعة سجل المملكة، إلى إنهاء ممارسات التمييز ضد المرأة بما فيها نظام ولاية الرجل ومنحها حق اللجوء للقضاء.

وأحالت سلطات آل سعود أواخر الشهر الماضي قضية لجين إلى محكمة مختصة بقضايا الإرهاب، وفق عائلتها، ما أثار احتمال صدور عقوبة سجن طويلة بحقها، على الرغم من الضغوط الدولية التي تُمارس لإطلاق سراحها.

وقبل أيام قليلة، علق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على إحالة لجين الهذلول إلى محكمة مختصة بالإرهاب، قائلا إن الناشطة المعتقلة متهمة بالاتصال بدول “غير صديقة” و”تقديم معلومات سرية”.

وسخرت علياء شقيقة لجين من تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير حول محاكمة شقيقتها المعتقلة في المملكة منذ عام 2018، واتهامه لها بتقديم معلومات لقوات معادية.

وقال الجبير ردا على سؤال عن موعد إطلاق سراح “لجين”: “سيتم إطلاق سراحها عندما تتم الإجراءات القانونية حيث يتم النظر في قضيتها أمام المحكمة وبناء على قرار المحكمة إما أن يطلق سراحها أو معاقبتها هذا يعود للمحكمة..”.

وزعم الجبير: “قضيتها لا علاقة لها بحقوق الإنسان وحقوق المرأة بالقيادة بل لأمور تتعلق بالأمن القومي”.

وأضاف: “الأمر يتعلق بالأمن الوطني وأخذ أموال من قوات خارجية وإعطائها لقوات عدائية، الأمر يتعلق بمحاولة تجنيد أشخاص داخل السعودية بوظائف حساسة للحصول على معلومات حساسة وتقديم هذه المعلومات لقوات معادية”.

وعلقت علياء على مقطع الفيديو بالقول: “مت من الضحك من رد الجبير عن لجين: معتبرا لجين James Bond أخذ أموال من قوات خارجية وإعطائها قوات معادية”.

وتواجه السعودية انتقادات دولية متنامية لسجلها في مجال حقوق الانسان، ويُعتقد ان الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” قد تكثف التدقيق بإخفاقاتها في هذا المجال.