تبرز التقارير الدولية خطورة نهج ولي العهد محمد بن سلمان في صرف الملايين من أجل صناعة الترفيه في مسعي لتخدير الشعب السعودي بمنحه حريات صورية.
وقالت صحيفة ” وول ستريت جورنال” الدولية إن بن سلمان يتلاعب بعدة تحولات مع المجتمع، إذ قام بقطع الدعم، ورفع أسعار البنزين، وفرض ضرائب عالية، أدت إلى ارتفاع المعيشة بشكل حاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن بن سلمان قام بعد ذلك بتخدير آلام الشعب السعودي بمنحه حريات غير مقيدة؛ مثل الحفلات الموسيقية والاختلاط بين الجنسين، والأحداث الرياضية.
واعتبرت الصحيفة أن “الإصلاحات الداخلية المزعومة لابن سلمان يمكن أن تتلاشى بفعل الأحداث الخارجية، لأن المملكة محاطة بمخاطر متزايدة حيث:
– إيران على وشك أن تصبح قوة نووية.
– حرب اليمن تستنزف الموارد ولا يستطيع الخروج منها.
– وهناك قلق كبير من وقوع السعودية بين صراع أمريكا والصين”.
من جهتها ناشدت مؤسسة حقوق الإنسان (HRF) المغني “جاستين بيبر” بإلغاء حفله الغنائي لافتتاح سباق “الفورملا 1” في 3 ديسمبر المقبل في جدة، وحثته على رفض تبييض سمعة المملكة، حيث يعتبر النظام السعودي واحد من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم.
فيما قالت صحيفة News Week إنه “إذا شارك جستن بيبر في مهرجان ابن سلمان، فسيكون متحالفًا مع الأشخاص الذين ينتهكون حرية التعبير، وسيصبح أداة في حملة النظام السعودي القمعي، ويُستخدم لصرف الانتباه عن حالة حقوق الإنسان المتردية في البلاد”.
في هذه الأثناء أكدت مؤسسة Freedom First الدولية، إدمان بن سلمان على لعب لعبة تسمى CallOfDuty ومعناها -نداء الواجب-، لكنه نسي ما هو واجبه الحقيقي، حيث يجب على القائد حماية شعبه وخدمته، بينما يقوم ولي العهد بسجن وتعذيب وقتل شعبه”.
ولعبة Call of Duty في تحديثها الأخير تضمن صوراً للقران الكريم ملقية على الأرض.
لكن وكالة Bloomberg الدولية فإن صندوق الاستثمارات السعودي قام بشراء أسهماً بقيمة بقيمة 3.6 مليار دولار في شركة “Activision” التي تنتج اللعبة، بسبب ولع بن سلمان فيها.
وبسبب ولع ابن سلمان الشديد بلعبة Call of Duty، مما جعله يبيع حصة صندوق الاستثمارات السعودي في شركة Suncor الكندية للطاقة، ليستثمر بشركة الألعاب التي تنتج هذه اللعبة.
وقبل أيام قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن السعودية باتت تقدم نفسها كمدينة تزخر بالعروض الموسيقية ودور السينما والبطولات الرياضية العالمية والصفقات التجارية.
وذكرت الوكالة أن المدينة التي كانت ذات يوم غير ساحلية تكبلها التقاليد، باتت تنافس حليفها الإمارات.
وكشفت عن حملة ترويج تقودها السعودية لخطف الأضواء وتحقيق مركز متقدم كمنطقة لممارسة الأعمال التجارية.
وأشارت إلى أنها محاولة لمنافسة دبي، التي تعد في الوقت الراهن مركزا للاستثمار والسياحة في المنطقة.
وقالت الوكالة: “هناك حوافز – أو كما يقول البعض عقوبات – يجب على الشركات وضعها في الاعتبار”.
وبينت أن الرياض أمهلت لبداية 2024 لنقل مقارها الإقليمية لها أو خسارة العقود الحكومية المربحة التي تحافظ على ازدهار أكبر اقتصاد بالمنطقة.
وأكدت الوكالة أن هذه أحدث خطوة من ولي العهد محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط.
وأشارت إلى أن بعض المستثمرين وحملة الأسهم تنتابهم المخاوف بشأن بن سلمان.