قال وزير من دولة كينيا إن نحو 93 من العمال المهاجرين من بلاده لقوا حتفهم في المملكة والإمارات خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف أمين مجلس الوزراء العمالي في كينيا سيمون تشيلوجوي، لنواب البرلمان، أن الوزارة غير قادرة على تقديم توزيع مفصل لوفيات العمال المهاجرين الكينيين والتي حدثت في الغالب في المملكة والإمارات.
وتابع تشيلوجوي أمام لجنة العمل في الجمعية الوطنية “نحن نتابع مع وزارة الخارجية والداخلية لمعرفة الضحايا ومن أين أتوا في البلاد”.
ومثُل مجلس الوزراء أمام لجنة العمل جنبًا إلى جنب مع السكرتير الرئيسي بيتر توم لشرح الظروف التي أدت إلى وفاة ملفين كانغيريها في المملكة في عام 2020.
وقال إنه منذ يناير 2019، سهلت الوزارة توظيف أكثر من 87784 كينيًا في منطقة الخليج.
غالبية العمال المهاجرين في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والبحرين.
وخلال نفس الفترة، تلقت الوزارة تقارير عن 93 حالة وفاة لعمال مهاجرين كينيين في منطقة الخليج.
وتفيد التقارير أن غالبية الحالات نتجت عن الوفاة الطبيعية مثل السكتة القلبية وفيروس كوفيد -19 والسرطان والولادة ومضاعفات الجهاز التنفسي والسل والتهاب السحايا.
وتشمل الأسباب الأخرى الحوادث والانتحار.
ورفض غودفري أوسوتسي، النائب المعين، والذي سعى لمعرفة كيف ماتت السيدة كانغيريها، رد السيد تشيلوجوي بأن الشابة توفيت في السجن لأسباب طبيعية بعد أن سُجنت لتهديدها بقتل صاحب عملها.
ووعد الوزير الكيني بإعداد تسجيلات فيديو وتسجيلات صوتية للمرأة تتوسل إلى صاحب عملها وشركة United Manpower Services Limited لإعادتها إلى كينيا.
وقال أوسوتسي “لدي تسجيلات بالفيديو والصوت تثبت أن هذه المرأة لم تموت لأسباب طبيعية. هناك شاهد فلبيني والقضية تتابعها جماعات حقوق الإنسان في السعودية. أجد الإجابات غير مرضية”.
وقال إن وكيل الاستقدام رفض سماع مناشدات العاملة الكينية بعد أن أساء صاحب العمل السعودي معاملتها وعذبها بما في ذلك حرمانها من وجبات الطعام.
وطالب بمعرفة الإجراء الذي اتخذته الوزارة لإلزام المتحدة لخدمات القوى العاملة بتعويض أسرة المتوفية.
وأقر تشيلوجي أن الوزارة اعتمدت على السلطات السعودية التي قالت إن سبب الوفاة كان نتيجة لأسباب طبيعية في السجن.
والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة “ذا ستار” الكينية النقاب عن قيام العديد من العائلات بدفن بناتهن من الخادمات المنزليات الكينيات بعد عودتهم بـ”نعش الموت” من السعودية.
وكشفت الصحيفة- لأول مرة – أنه لسوء الحظ، لم يتم التحقيق الجنائي في أي من الوفيات في ما اتضح أن السعودية عبارة عن “ميدان قتل”.