بث المعارض السعودي غانم الدوسري، مقطع فيديو لصوت منشار كهربائي داخل السفارة السعودية في العاصمة البريطانية، لندن.
والتقط الدوسري، صوت المنشار أثناء مروره بجانب سفارة بلاده في لندن، وسمع صوت منشار كهربائي، وعلق بتهكم وسخرية على الفيديو بقوله: “إذا مريت بجوار أي سفارة سعودية وسمعت هذا الصوت تتصل بـ #محمد_بن_سلمان أم تتصل بالشرطة؟”
اذا مريت بجوار أي سفارة سعودية وسمعت هذا الصوت تتصل بـ #محمد_بن_سلمان أم تتصل بالشرطة؟ pic.twitter.com/03Lp9Y7g18
— غانم الدوسري (@GhanemAlmasarir) August 29, 2020
والدوسري هو أول من أطلق لقب “الدب الداشر” على ولي العهد محمد بن سلمان، بعد انقلابه على عائلته وإنفاقه لملاين الدولارات على عارضات الأزياء والخمور.
وتعود قصة المنشار الكهربائي، لجريمة قتل وتقطيع “فرقة النمر” التابعة لولى العهد، الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل سفارة السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر 2018.
وأثار الفيديو الذي نشره المعارض الدوسري موجة من التعليقات الساخرة والجادة.
قويه …. ههههههههههههههه
— حمزة عبدالملك (@Hamza_Jahaf) August 29, 2020
— Aboumalak (@Aboumal68833761) August 29, 2020
أكيد بالشرطه لأن السفارات والقنصليات السعوديه مالها أمان.
— Abo Mashaal (@AboMashaal6) August 29, 2020
هذا هو المعتاد في سفارات المملكة
— حمادة الزناتي (ابويعقوب) (@HamadaZanaty3) August 29, 2020
https://twitter.com/aboyosifjahaff/status/1299691232885649408
ولا تزال جريمة قتل وتقطيع جثة الراحل خاشقجي تشكل أزمة دبلوماسية بين تركيا والمملكة، عدا عن تشويه صورة الأخيرة حقوقيا في المحافل الدولية.
وكشفت صحيفة تركية في يوليو الماضي النقاب عن أسرار جديدة في جريمة قتل فريق سعودي للصحفي خاشقجي.
وقالت صحيفة “صباح” التركية إن جريمة قتل خاشقجي والتخلص من جثته، تم بشكل متعمد وبإصرار وبشكل وحشي.
وأضافت أنه وفقا للائحة الاتهام المقدمة لمحكمة العقوبات المشددة 11 بإسطنبول، أن العميد منصور عثمان أبو حسين هو العقل المدبر لفريق اغتيال خاشقجي، وقام بتقسيمه لثلاث مجموعات.
الأولى استخباراتية والثانية للدعم اللوجستي والثالثة للتفاوض، ومفهوم “الاستخبارات” هنا، هو جمع المعلومات اللازمة للعملية الوحشية، أما المقصود بفريق “اللوجستيات” هنا فهو المعنين إدخال الأدوات اللازمة بما فيها منشار تقطيع الجثة والتخلص منها.
وأشارت إلى أن فريق التفاوض، مهمته فقط محاولة إقناع خاشقجي بالعودة إلى الرياض من القنصلية العامة في إسطنبول، وقتله على الفور إذا لم يتمكنوا من ذلك.
وأكدت الصحيفة أهمية محاكمة جميع المشتبه بهم غيابيا في إسطنبول، لأن المحاكمة التي كانت في المملكة وانتهت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لم تكن سوى شبه مسرحية، لم يقتنع بها العالم، وخاصة بعد تبرئة العسيري والقحطاني.
والعسيري والقحطاني يعملون تحت إمرة محمد بن سلمان، ويطبقون كافة تعليماته.
ولفتت صحيفة “صباح” إلى أن رئيس هيئة الاستخبارات التركية هاكان فيدان، استقبل وفدا من استخبارات دولة أخرى في أنقرة، وقام بوضع كافة تسجيلات الجريمة أمامهم.
وأضافت أن هاكان فيدان قال للوفد الأجنبي: “استمعوا للتسجيلات، لقد استمعت إليها كثيرا، عندما تنتهون سيتم إبلاغي وآتي إليكم”، مشيرة إلى أن رئيس الاستخبارات التركي، أراد إيصال رسالة عن وحشية وحجم الجريمة.
وذكرت الصحيفة أن أول من استمع للتسجيلات الصوتية هو رئيسة وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه”، جينا هاسبل، والوفد المرافق معها، وبعدها رؤساء أجهزة المخابرات السعودية الداخلية والخارجية.
وكذلك رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني، والإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسي، ورئيس ومدراء مصلحة الاستخبارات الأمنية الكندية، ورئيس مدارس دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية.
ونوهت إلى أن هاكان فيدان، كان حريصا وبناء على تعليمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن يطلع كافة وكالة الاستخبارات الأجنبية على التسجيلات الصوتية دولة تلو الأخرى.
وذكرت أن رئيسة وكالة الاستخبارات الأمريكية جينا هاسبل، استمعت بشكل مطول للتسجيلات الصوتية، وخاصة لحديث مدير الطب الشرعي صلاح الطبيقي، الذي قال: “أعرف كيف أقطع الجثث وعملت كثيرا على ذلك، ولكن لم يسبق لي مع جسد دافئ ولكن يمكنني التعامل معه بسهولة”.
وفي التسجيلات التي استمعت إليها هاسبل، تابع الطبيقي: “عندما أقطع الجثث، أضع سماعاتي وأستمع للموسيقا، وأشرب القهوة والسجائر (..)، جمال خاشقجي طويل القامة، حوالي 1.80 متر، أستطيع فصل مفاصله بسهولة ولكن أحتاج لوقت”.
وأضاف: “عادة يتم قطع الحيوان المذبوح إلى قطع وهو معلق على حبل المشنقة، ولم أفعلها بحياتي على الأرض، عندما أنتهي من التقطيع ضعوا القطع في أكياس وأخرجوها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوفد الأمريكي تأثر كثيرا بالتسجيلات الصوتية، وأيقن تماما أن جريمة القتل كان مخطط لها مسبقا من الرياض.
وأكدت هاسبل لهاكان فيدان، أن “الحصول على أدلة الجريمة بهذا الشكل، كيفما كانت الطريقة يعد نجاحا استخباراتيا هاما، ونادرا في التاريخ”.